الثورة أون لاين – حسن العجيلي:
تأمين جميع مستلزمات الإنتاج الزراعي بكميات كافية وبمواعيدها المحددة وتأهيل وتطوير مشاريع الري وتطوير البحث العلمي واستنباط أصناف بذار جديدة ذات إنتاجية عالية كانت محور ما طرحه المشاركون في الاجتماع التخصصي لتطوير القطاع الزراعي في محافظة حلب تمهيداً لملتقى تطوير القطاع الزراعي “تحديات وفرص” المزمع عقده في الشهر القادم.
وطالب الحضور بتأهيل المصارف الزراعية وتفعيلها تسهيلاً لعمل الفلاحين والاستفادة من المخلفات الزراعية لتأمين الأسمدة العضوية ودعم مشاريع الزراعة الأسرية وتأمين وسائط النقل المبردة الحديثة وإحداث نقاط إطفاء في الأرياف وتدريب عناصر محلية على الإطفاء تلافياً للحرائق في موسم الحصاد والاهتمام بالوحدات الإرشادية وتطوير عملها ورفدها بالكوادر المؤهلة، إضافة إلى تطبيق ربط الخطة مع الاحتياجات على محصولي القطن والشوندر كما تم تطبيقها على محصول القمح ودراسة الكميات اللازمة للإنتاج بما يضمن تشغيل المحالج والمغازل ومعامل الألبسة.
وفيما يتعلق بقطاع الدواجن تمت المطالبة بإنشاء مشافٍ بيطرية على مستوى المحافظات واستيراد اللقاحات البيطرية وتوفير الأعلاف والتوسع بزراعة المحاصيل العلفية وإجراء إحصاء حقيقي للثروة الحيوانية وإيجاد آلية لترخيص المداجن في حلب والمبنية بأراضٍ على الشيوع.
وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا أوضح أن هدف الوزارة بناء القطاع الزراعي بفكر وألق جديد، وأن هذا الاجتماع هو ضمن سلسلة اجتماعات في المحافظات لمناقشة السياسات والتطلعات حول القطاع الزراعي وكيف سيكون في المستقبل، الأمر الذي يحتاج تضافر جهود الجميع، مضيفاً بأن لكل محافظة خصوصية من حيث المحاصيل والبيئة ولذلك يجب أن يكون التخطيط على مستوى المحافظة والمناطق وليس مركزياً، وأن المحصول الاستراتيجي لا يكون بالضرورة على مستوى سورية كلها، بل هو المحصول الذي تتميز به المحافظة ويحقق عائداً اقتصادياً للفلاح.
وأشار إلى أهمية التشاركية مع القطاع الخاص في عملية النهوض بالواقع الزراعي سواء بتأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي أو على مستوى عملية التسويق وإقامة شركات تسويقية، وضرورة إعادة النظر بدور الجمعيات الفلاحية وإعادة تأسيسها من جديد لمواكبة التطوير الزراعي، والتركيز على النظام التعاوني وتنشيط إقامة وحدات تعاونية للآليات الزراعية للنهوض بالقطاع الزراعي.
وكان مدير الزراعة بحلب المهندس رضوان حرصوني قدَّم عرضاً للواقع الزراعي بحلب وأهم المشاكل والصعوبات التي تعترض العمل والمقترحات لتلافيها، حضر الاجتماع محافظ حلب حسين دياب وعدد من المعنيين.
تصوير – خالد صابوني