الثورة أون لاين – حمص – رفاه الدروبي:
تركزت أهداف المؤتمر العلمي لحماية حمص القديمة وتراثها والذي أقامته لجنة حماية المدينة القديمة ودائرة الآثار ولجنة التراث الهندسي والجمعية التاريخية على مدى اليومين الماضيين على التعريف بأهمية المدينة التاريخية والحضارية والإنسانية داخل وخارج السور وتحديد معالمها.
وتم خلال المؤتمر التعريف والشرح لقرار رئيس مجلس الوزراء حول لجنة حماية المدينة القديمة بالمجلس البلدي ونظام ضابطة البناء الخاص بها للحفاظ على آثارها وتراثها ونسيجها المعماري المتميز وتوعية شرائح المجتمع المحلي تجاه حماية آثارها وتراثها والمحافظة عليها والمسؤولية تجاه الإساءة لها والتشجيع على المساهمة في إنقاذ وترميم المدينة القديمة بشكل كامل.
وأكدت التوصيات على ضرورة توسيع الاهتمام بتنفيذ جميع بنود قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 1851 تاريخ 25/6/1990 وتطبيق قانون الآثار والقوانين المتعلقة به بحماية النسيج العمراني وجميع مباني المدينة القديمة وبكل تفاصيلها وأزقتها وأرضياتها وتأمين الميزانية اللازمة وتعديل ضابطة البناء الخاص بها وضرورة الاهتمام من جميع الجهات لحمايتها سواء كان داخل السور أم خارجه منوهين بأن الامتداد جزء أساسي من نسيج المدينة القديمة وبما يتضمنه من معالم عمرانية مكملة للحياة كمنشآت الري على عاصيها والطواحين والقلعة والمقابر المحيطة بسور المدينة وغيرها وتحديد المواقع التاريخية للأحداث المهمة ووضع لافتات ما يوضح حدود المدينة القديمة وتنبيه المجتمع المحلي للاهتمام بها وتنظيم خريطة سياحية.
وتحدثت مدير ةدائرة آثار حمص الدكتورة ديالا عن أوضاع المباني التاريخية والتراثية بحمص القديمة وتشكيل المدينة والمخطط العمراني بشكل عام وما تعرضت له والتأثيرات على المباني التاريخية مستعرضة الفرق بين المباني التاريخية والأثرية والعقارات المسجلة الأثرية داخل سور المدينة وخارجها حيث تضم المدينة 50 عقاراً تراثياً وعدد العقارات الأثرية داخل السور 62 وخارج السور 60 عقاراً وكيفية التعامل معها عندما تتعرض لكوارث طبيعية وبشرية مقدمة نماذج لكل من الأسواق والجوامع والكنائس والحمامات وخصت قصر الزهراوي كبيت سكني وقصر يعود للفترة المملوكية والجامع النوري الكبير وحمام الصغير وتعرضه لهدم قبابه بسبب العوامل الجوية وإشاحة النظر عن صيانته.
كما تناولت محاضرة مدير فرع الإسكان العسكري بحماة المهندس خالد مجر قيام الفرع بترميم مسجد الصحابي الجليل خالد بن الوليد.