ثورة اون لاين – عمار النعمة :
(عبدالله عبد الدايم) رجل التربية والفكر القومي عنوان كتاب صدر عن الهيئة العامة السورية للكتاب ب128 إعداد وتوثيق د.اسماعيل مروة ونزيه الخوري.
الدكتور عبدالله عبد الدايم قامة فكرية تربوية رائدة سورية, تمتعت بالريادة والمعرفة, وحب العلم والتفوق … مابين عامي 1924 – 2008 مابين حلب وباريس وأصقاع الدنيا وكل المحافظات السورية وجميع البلدان العربية وغرب افريقيا, عاش عبدالله سفيراً للإنسان السوري الحقيقي الذي يقدم صورة رائعة للإنسان السوري والمثقف السوري .
يتناول الكتاب وقائع الندوة الثقافية التي تقيمها وزارة الثقافة وقد انبرى للحديث عنه وعن حياته :
الدكتور حسين جمعة الذي أشاد بالفكر القومي عنده فأكد أن لعبد الدايم ما يزيد على خمسين مؤلفا منها سبعة أعمال في الجانب القومي كالقومية العربية والتربية القومية والإنسانية, مبينا أن عبدالدايم توقع كثيرا مما يطول القومية العربية اليوم وما يتعرض له المشروع الوحدوي. .. لافتاً أن لا انفصام بين المؤلفات القومية والمؤلفات التربوية لأن المسألة القومية للعروبة جزء لايتجزأ من التربية الوطنية والثقافية الشاملة والدائمة والمنفتحة على التراث الأصيل والثقافات العريقة, أي إنه أصرّ على استشراف المستقبل وفق مبادئ الأمة في فهم روحها القومية ومنظومتها الخلقية والقيمية.
بدوره الدكتور عيسى الشماس بين في مداخلة حول الفكر التربوي عند عبد الدايم أكد من خلالها أن عبدالله من رواد فكر التجديد التربوي في الوطن العربي, حيث دعا إلى تحديث التربية والتعليم, من خلال رصد المشكلات التربوية والظروف المحيطة بها, والعمل على إيجاد الحلول الكفيلة بمعالجة هذه المشكلة, مشيراً أن هذا المفكر اشتغل على التربية العامة والتخطيط التربوي وكان جلّ اهتمامه إنشاء جيل تربوي عربي متقدم فمزج بين الجانب العقائدي والتربوي, وطالب بتجديد التربية وجعلها تتماشى مع روح العصر فضلا عن ترجمته العديد من الكتب التربوية وتبنيه الكثير من الأفكار التي تسهم في تطوير التربية والتخطيط التربوي.
الباحث مجد طربيه أوضح في مداخلة بعنوان الثقافة والتراث عند عبدالدايم أن هذا المفكر ينتمي إلى جيل الطليعة من المثقفين الذين حملوا على عاتقهم مسؤولية النهوض القومي العربي وتبعاته في مختلف ميادين الحياة, مستندين إلى تراث غني وعريق ومشرعين نوافذهم أمام تيارات الفكر العالمي والثقافة الوافدة , مبيناً أن عبد الدايم استمد ثقافته من التراث العربي والإسلامي كما اشتغل على تغذية ثقافته بالفكر التنويري الغربي المعاصر وكان يرى أن الفلسفة التربوية لا تحددها النظريات وإنما الواقع المعاش.
الدكتور إسماعيل مروة قدم في مداخلته لمحة عن حياة المفكر فقال: ولد عام 1924 ورحل عام 2008 وكان عبر مسيرته العلمية قامة فكرية قومية تربوية سورية تمتع بالعلم والمعرفة حيث أمضى سنوات من عمره بين فرنسا وسورية سفيرا للإنسانية.
وبين أن عبدالدايم حمل إجازة في الفلسفة من القاهرة ودكتوراه في التربية من السوربون مع مرتبة الشرف الأولى وشغل منصب وزير التربية والإعلام.
أما أعماله فهي كثيرة وأنشطته ومؤلفاته وأبحاثه وإسهاماته .. ومن أهم الأعمال : (التخطيط التربوي أصوله وأساليبه الفنية – التربية التجريبية والبحث التربوي – التربية عبر التاريخ – التربية العامة وغيرها الكثير الكثير .