“أقلام ناعمة”.. تواجه قسوة الواقع برؤى الإبداع

الثورة – رنا بدري سلوم:

بدأ بعض النساء في دير الزور، رغم القيود الاجتماعية، بالانخراط في مجالات الثقافة والفنون مثل الشعر، الكتابة، والفن التشكيلي.

في منطقة شهدت تحولات كبيرة في مختلف المجالات، بما في ذلك الوضع الثقافي النسائي، في مجتمع محافظ تقليدي يُعطى فيه دور رئيسي للعادات والتقاليد، التي قد تحد من مشاركة النساء في بعض الأنشطة الثقافية والاجتماعية.

فلا تزال بعض الأسر تفضل أن تظل النساء في المنزل، مما يحد من فرصهن في التعليم والعمل والمشاركة في الحياة العامة. وقد خلق الوضع الأمني في دير الزور واقعاً صعباً للنساء؛ فمع تدمير البنية التحتية للمدينة وفقدان العديد من النساء لأزواجهن وأفراد أسرهن، أصبح من الصعب عليهن مواصلة حياتهن الطبيعية.

لكن في الوقت نفسه، أظهرت العديد من النساء الحالمات صموداً واستطعن إنشاء مبادرات دعم اجتماعي وتعليمي وثقافي للنساء الأخريات في مجتمعهن.

مبادرة “أقلام ناعمة”

تنطلق مبادرة “أقلام ناعمة” من كل تلك الجوانب، وإيماناً من اتحاد الكتاب العرب في سوريا بالدور المحوري للمرأة المثقفة والأديبة. مبادرة هدفها رعاية المواهب الأدبية النسائية في دير الزور وتحويلها من هواة إلى مبدعات محترفات لهن حضور ثقافي فاعل، وذلك في إطار خطة الاتحاد لدعم الأديبات وزيادة عدد عضويتهن في الاتحاد في السنوات القادمة.

رؤية الاتحاد وهدف المبادرة

وفي تصريحه لصحيفة “الثورة”، قال رئيس المكتب الفرعي لاتحاد الكتاب العرب في دير الزور، الشاعر عبد الناصر حداد:”إن المبادرة جاءت تتويجاً لسلسلة ورشات أدبية سابقة أظهرت وجود عدد كبير من الكاتبات الموهوبات في المحافظة، مما استدعى توفير بيئة حاضنة تؤهلهن للانطلاق نحو الاحتراف والحضور الثقافي الفاعل”.

وأكد حداد أن دير الزور تزخر بالمواهب الإبداعية، وأن الورشات الأدبية السابقة خير دليل على ذلك، لا سيما بين الشابات والفتيات.

وأضاف: “لاحظنا وجود شغف كبير بالكتابة، لكن هذه المواهب تحتاج إلى من يصقلها ويمنحها الثقة والأدوات”.مبيناً أن “أقلام ناعمة” هي استجابة عملية لهذه الحاجة، وهي خطوة ملموسة نحو تحقيق رؤية الاتحاد في بناء جيل جديد من الكاتبات السوريات القادرات على إثراء المكتبة العربية وتعزيز حضور اتحاد الكتاب العرب في سوريا.

المحاور التدريبية للمبادرة

وأشار حداد إلى أن سعي المبادرة يركز على بناء قدرات المشاركات عبر رحلة إبداعية متكاملة تشمل تأسيس الهوية الإبداعية وصقل النص وتحضيره للنشر، إلى جانب التدريب على الإلقاء وأدب الحوار.

وختم حداد حديثه قائلاً: “تشمل مخرجات المبادرة تكريم المتميزات ونشر نصوصهن في منشورات الاتحاد، إقامة أمسيات أدبية، وتشكيل جماعة أدبية نسائية دائمة كإطار يستوعب إبداعات المستقبل، ومن المقرر أن تنطلق الورشة طوال شهر تشرين الثاني المقبل، تحت إشراف مختصات من جامعة الفرات وأديبات من المنطقة.

مدة الورشة هي شهر كامل بمعدل ثلاث جلسات في الأسبوع، ستتناول المحاور المعلن عنها في المبادرة. يشرف على الورشة مختصات في الأدب من مدرسات في جامعة الفرات وأديبات من دير الزور”.

آخر الأخبار
ارتفاع الأسعار مرض اقتصادي يترقب العلاج! كيف حوّل النظام المخلوع مدارس ريف دمشق إلى ثكنات عسكرية؟ توسيع الطاقة الاستيعابية في المدينة الجامعية بحلب لجنة فنية  لدراسة الاعتراضات على المخططات التنظيمية بحلب تفاوت أسعار الأدوية بحلب.. غياب للرقابة والنقابة لا تجيب..! الإنارة في دمشق ..حملات صيانة لا تلامس احتياجات الأحياء 10 آلاف مستفيد من خدمة "شام كاش"  في "بريد اللاذقية" الأمن الداخلي يُعلن التحرك بحزم لإنهاء الفوضى في مخيم الفردان اجتماع تنسيقي في درعا يبحث مشروعات مشتركة مع منظمات دولية الأردن يحذر: استقرار سوريا شرط لتجنب موجات لجوء جديدة سجون نظام المخلوع.. حكايات كتبت على جدرانها بحبر دماء المعتقلين تنويع مصادر الطاقة لتجنب التهديدات وموازنة الاحتياجات مع الاستدامة سجن تدمر العسكري.. ذاكرة من الألم قرار بريطانيا رفع "تحرير الشام" من الإرهاب يتيح تفاعلاً أوثق مع سوريا "مسلخ صيدنايا" البشري .. تاريخ أسود ووصمة عار ضبط حركة الدراجات ضرورة لحماية قلعة حلب والمواقع الأثرية سوريا تأمل رفع كامل العقوبات خلال الأشهر المقبلة قرار "المركزي" قد يهدد استقرارالبنوك ويكشف مخاطر خفية إعادة تأهيل مدرسة تل نعام في ريف حلب طريق بديل لسيارات المكاسر داخل الرحيبة