الثورة أون لاين – وفاء فرج:
ناقشت غرفة صناعة دمشق وريفها خلال الاجتماع الذي عقد مساء أمس برئاسة الدكتور سامر الدبس رئيس الغرفة و رئيس القطاع الغذائي طلال قلعه جي ، الشكاوى التي وردت من أصحاب الشركات الغذائية التي تعتمد صناعتهم على زيت النخيل الشورتينغ والآثار السلبية لمنع استيراده خاصة أن هذا الزيت يشكل نسبة قد تصل في بعض الأحيان إلى 40 % من نسبة المواد الداخلة في عملية إنتاج الصناعات الغذائية .
و اتفق المجتمعون على أن قرار منع استيراد الشورتينغ قد انعكس بشكل سلبي جداً على صناعتهم ، حيث أدى إلى ارتفاع أسعار مادة الشورتينغ المحلية بنسبة عالية تقدر ب 30 % عن السعر العالمي وهذا أدى إلى انخفاض تنافسية المنتجات السورية وعدم قدرتها على التصدير ، وارتفاع السعر المحلي على المستهلك .
و أشار المجتمعون إلى أن النوعية المنتجة المحلية ليست بالجودة المطلوبة ، و قدموا للغرفة تحاليل مختلفة حول نوعية هذه المنتجات .
وطرح الحضور المشاكل التي تواجههم عند استخدام زيت الشورتينغ المصنع محلياً كارتفاع نسبة البيروكسيد عن النسبة المطلوبة بالمواصفة ، وهذا يؤثر على نوعية المنتج وصلاحيته ، كما توجد في الزيت المصنَّع محلياً طعم سمن غير مرغوب فيه يؤثر على طعم المنتج النهائي .
الدكتور سامر الدبس بيّن أن دور غرفة صناعة دمشق وريفها في حماية الصناعة الوطنية تحتم عليها معالجة كل المشاكل التي تواجه الصناعيين وخاصة أن الصناعة الغذائية تشكل نسبة كبيرة من حجم الصناعة المحلية لافتاً إلى أن الصناعات التي تستخدم مادة الشورتينغ تحقق قيمة مضافة عالية للناتج المحلي تتراوح من 50 -60% .
وأكد الدكتور الدبس أن الاجتماع خلص إلى عدة نقاط ستطرح بكتاب لرئاسة مجلس الوزراء ليصارح إلى مناقشة هذا الموضوع مع اللجنة الاقتصادية بحضور أصحاب العلاقة لاتخاذ القرار اللازم الذي يساعد على استمرار عمل المنشآت الغذائية التي تستخدم مادة الشورتينغ والمعرضة للتوقف في حال عدم الوصول إلى حل سريع لهذه المشكلة .
وقد حضر الاجتماع كل من عضو مجلس الشعب غزوان المصري و عضو هيئة الغرفة عصام زمريق و أيمن زبادنة امين سر القطاع الغذائي و محمد أكرم الحلاق أمين سر الغرفة ، محمد أيمن مولوي خازن الغرفة ، حسام عابدين عضو مجلس الغرفة ، محمد فياض وعصام الشامي عضوي مجلس الإدارة