وسائل الانقطاع الاجتماعي

حولت وسائل التواصل الاجتماعي جميع أفراد العائلة إلى مجرد تماثيل تجثم لساعات تحت سقف واحد دون أن تلقي بالاً لما يجري حولها ولا حتى تعير أي انتباه لمن يجلس بجانبها، وهذا الأمر يعد من أكبر الأخطار والآثار السلبية لما سمي خطأً (وسائل التواصل الاجتماعي) في حين أن الأصح تسميتها (وسائل الانقطاع أو الانفصال الاجتماعي).
لقد باعدت تلك الثقافات التي صدرها الغرب خصيصاً لشعوبنا من أجل تفكيكها وتدميرها من الداخل، باعدت بين أفراد العائلة الواحدة، وأحدثت شرخاً وتصدعاً كبيراً في المشاعر والأحاسيس والوجدانيات التي بات يلفها الصدأ والبرد الشديد، حيث أدى هذا الإدمان التكنولوجي إلى انكفاء الكثيرين وانزوائهم خلف أبوابهم المغلقة غير عابئين بما يدور ويجري خارج غرفتهم ومحيطهم، مع ملاحظة أن هذا الأمر لم يعد ينطبق ويتركز على شريحة الشباب والمراهقين فقط، بل تجاوز ذلك إلى شريحة الخمسينات والستينات.
من الأمور المهمة التي على الأبوين تحديداً القيام بها في ظروف الحرب والحصار والعقوبات، هي المحافظة على ترابط وتلاحم الأسرة ومنعها من الاختراق والتفكك أمام موجات الغزو الفكري والثقافي الغربي بكافة أشكاله وألوانه، والتي من شأنها أن تحمي الأسرة وتحصنها ضد كل الفيروسات المجتمعية التي تنشط وتتكاثر في بيئة الأزمات والحروب، وبالتالي تحافظ على ترابطها وتلاحمها.
إن التقارب الاجتماعي من شأنه أن يكسب جميع أفراد الأسرة مناعة وحصانة وطنية واجتماعية، وهذا يصب في خانة المحافظة على كينونة الأسرة كمنظومة مجتمعية قادرة على التأثير الإيجابي والوطني والأخلاقي بالمحيط الذي تعيش فيه في كل الظروف والمناسبات.

عين المجتمع- فردوس دياب

آخر الأخبار
فيدان: أمن سوريا غير منفصل عن أمن تركيا  الشرع يترأس اجتماعاً موسعاً للحكومة ويصدر توجيهات لتعزيز التنسيق الوطني إدلب تستعيد مآذنها… حملة واسعة لإعمار المساجد المدمّرة  حملة أمنية مكثفة لضبط الدراجات المخالفة في سلقين بإدلب الرئيس الشرع يبحث مع الوزراء ورؤساء الهيئات العامة والمحافظين المستجدات السياسية والأمنية  140 ألف طفل وطفلة تستهدفهم حملة اللقاح في درعا بيئة العمل المحفزة.. مفتاح الأداء العالي والرضا الوظيفي  الباحث بسام السليمان: دمشق وأنقرة تواجهان تحديات مشتركة "التعليم المستمر".. تأهيل الشباب ودمجهم بسوق العمل سوريا وتركيا تبحثان قضايا مكافحة الإرهاب وتعزيزالاستقرار وضبط الحدود ورشات تصليح السيارات بحلب معاناة يومية.. ومخاوف من غياب الحلول  مبادرة تنظيم البسطات بحلب تتعثّر.. والسبب كراج الانطلاق تأهيل مركزين متخصصين لاستقبال المتسولين بدمشق "أهلاً مدرستي".. فعّالية للأطفال في بداية عامهم الدراسي نائب وزير الاقتصاد: سلامة العاملين أولوية قصوى لا يمكن التهاون بها  حملة فنية لتجميل الجدران العامة في دمشق تركيا: على "قسد" أن تسلم أسلحتها فوراً من دون قيد أو شرط في تصعيد مفاجئ.. أفغانستان تعلن انتهاء عمليتها الانتقامية ضد باكستان ماذا لو خرقت "إسرائيل" وقف إطلاق النار؟ الاتحاد الأوروبي يطبق نظاماً جديداً للقادمين والمغادرين