الثورة اون لاين – ميساء الجردي:
يصل عدد سكان بلدة صحنايا في ريف دمشق حالياً إلى نحو 400 ألف نسمة الأمر الذي يسبب ضغطاً سكانياً كبيراً وفق رئيس مجلس البلدية المهندس نزار جمول، معتبراً أن التوسع التنظيمي الذي صدر مؤخراً جاء في وقته ليشكل حلاً إسعافياً في استيعاب هذه الأعداد المتزايدة من السكان حيث يوجد ما يقارب 970 محضراً جديداً.
ويؤكد رئيس البلدية أن المجلس أنهى عدداً من المشاريع الخدمية المهمة خلال عام 2020 بعضها يتعلق بالتزفيت والتعبيد وخاصة الطرق المؤدية إلى المدارس، وبعضها يتعلق بإنجاز المطريات والتي ساهمت في تلافي أكثر من 90% من مشاكل تجمع المياه، وخاصة طريق نزلة السرفيس حيث تم إنجاز ثلاث مطريات حملت كل المياه التي تتجمع في الشوارع ووصلت إلى خط التاون سنتر، إضافة إلى مشاريع صيانة الحفريات والصرف الصحي.
ولفت المهندس جمول إلى جملة من المشاريع والأولويات التي سيتم العمل عليها خلال عام 2021 كاستكمال مشاريع الصرف الصحي في بعض الشوارع والذي يعتبر العمل بها ضرورة ملحة وخاصة في الأماكن التي شيدت فيها محاضر منظمة، واستكمال مشاريع تعبيد وتزفيت شوارع التوسع التنظيمي، ومشروع صيانة الإنارة ومتابعة الأعطال التي اعترت المشروع السابق لإنارة البلدة حيث كانت صحنايا منارة بشكل كامل.
وهناك مشروع لتحسين الأرصفة والأطاريف التي تخربت نتيجة العامل الزمني، ومشاريع أخرى تتعلق بصيانة الحدائق والتي جميعها موضوعة ضمن خطة عمل تبدأ مع بداية هذا الشهر ما عدا مشاريع التعبيد والتي يفضل أن تؤجل إلى ما بعد الشهر الثالث لأنه لا يمكن العمل بها خلال فترة الشتاء.
حول مساحات التهوية والاختلاف بعدد الطوابق بين المحاضر، بين رئيس البلدية أن ذلك يعود لنظام الضابطة في البلدة القديمة والتوسع التنظيمي فهناك شوارع تطل على عشرين متراً تأخذ عدد طوابق أكثر من الشوارع التي تطل على 16 متراً، مشيراً إلى أن المخطط التنظيمي الجديد يراعي موضوع التهوية فلا يوجد أي تجاوز في نظام الوجائب، وبالنسبة للسكن الثاني فهو توءمي من الجوانب وعليه أكثر من وجيبة، وقد لحظ موضوع الحدائق مع بداية التوسع التنظيمي ولكن حتى الآن لم يتم إنجازها.
وبخصوص الشكاوى المتعلقة بالتعديلات التي تمت في البلدة القديمة وتحويل بعض البيوت إلى محال تجارية أوضح الأستاذ نزار أنها شكاوى كيدية بسبب عدم معرفة الأهالي لنظام الضابطة وخاصة بعد أن سمح قانونياً ببناء طوابق إضافية في البلدة القديمة وفقاً للجنة الإقليمية بما يتناسب مع عرض الشارع، وعند تنفيذ هذه الطوابق بدأت تأتي الشكاوي من الجوار بحجة أن البناء لا يتحمل ثقلاً إضافياً، في حين أن ذلك لا يتم إلا وفقاً لقرار نقابة المهندسين وبعد التأكد من متانة الأساسات، وكان مماثلاً بالنسبة لموضوع تحويل بعض الأبنية الأرضية المطلة على شوارع تجارية فقد تم تحويلها إلى محال تجارية وفقاً للقرارات الجديدة التي وضعتها اللجنة الإقليمية لكون الشارع التجاري كان محصوراً جداً وهو كان بحاجة إلى إصلاحه.
وتحدث رئيس البلدية عن اجتماعات دورية مع لجنة السير ومع مدير الناحية والتواصل مع عضو المكتب التنفيذي المختص في المحافظة لحل مشاكل النقل وتوفيره وخاصة خلال وقت الذروة والذي هو الفترة الصباحية مشيراً إلى وجود 270 سرفيساً يعملون على خط صحنايا ويوجد تعاقد مع 14 باصاً كبيراً للنقل، وهناك استجابة لمطالب الأهالي بأن يصل عدد من السرفيس إلى مناطق المدارس بعد أن تم تعبيدها لحل مشكلة المواصلات بالنسبة للطلاب.