تلافياً للحرائق..

 

التهمت الحرائق مئات الهكتارات من الأراضي الزراعية والحراجية خلال الفترة الماضية وطالت نيرانها الغابات التي تعتبر ثروة اقتصادية، وألحقت أضراراً كبيرة بمساحات واسعة من الأراضي المزروعة بالأشجار والغراس المثمرة كالزيتون والحمضيات والبيوت البلاستيكية والنباتات العطرية والطيبة وغيرها والتي تحتاج إلى زمن طويل لإعادة تأهيلها.
إعادة الغطاء الأخضر إلى المناطق المحروقة والمواقع المتضررة تتطلب وضع خطة للتحريج، للتعويض عن الفاقد الكبير وعدم الاقتصار على عيد الشجرة كيوم للتشجير والاحتفال بالمناسبة حيث يجب زيادة ومضاعفة حملات التشجير، واختيار أصناف غراس مناسبة لكل بيئة وإيلائها الرعاية والاهتمام المناسب وإقامة مدرجات لسهولة الوصول إلى الغراس لرعايتها وسقايتها وشق طرق زراعية تخديمية في المواقع وتنفيذ خطوط النار في مناطق الغابات واستصلاح الأراضي والتوسع فيها وصيانة هذه الطرق بشكل دائم.

أغلب تلك الحرائق كانت بفعل فاعل كما أشارت التحقيقات والمعطيات وهي بقصد التخريب وإلحاق الأذى بالممتلكات العامة والخاصة، انطلاقاً من ذلك وتلافياً لتكرار حوادث الحريق وتجنباً لخطر العابثين والمتربصين بتلك الثروة الاقتصادية ولحماية الغابات والمواقع الحراجية يجب إنشاء وزيادة محطات المراقبة ضمن هذه الغابات وتزويدها بكل ما يلزم من كاميرات للمراقبة وفرق الإطفاء ومعداتهم وصهاريج المياه والبلدوزرات وأجهزة الاتصال السلكية واللاسلكية، وإنشاء طرق تفصل الغابات عن أراضي المواطنين وتعيين خفراء وحراس وعمال يكون عددهم كافياً وهدفهم المحافظة عليها وحمايتها وليس الحصول على فرصة عمل فقط..
إضافة لذلك يجب معالجة سلوك الأشخاص الموجودين على تماس مباشر مع الغابات والاهتمام بإجراءات الحماية ونظام الإنذار المبكر، ووضع خطة متكاملة بالتنسيق مع الجهات والوزارات ذات الصلة بحيث تلبي الغرض المطلوب منها وبسرعة فائقة، وتطوير كوادرها الفنية وتدريبها والأخذ بكل ما هو جديد في هذا الإطار والاستفادة منه، وخاصة وسائل الإطفاء الحديثة والإسراع بإقامة مطارات زراعية وسط منطقة الغابات لطائرات الإطفاء للتحرك بسرعة في حال حدوث أي حريق في المستقبل.

الحراج والغابات وما تحتويه من تنوع حيوي هي ثروة وطنية يجب منع التعدي عليها والإساءة لها لذلك يجب إيقاع أشد العقوبات بحق المنتهكين لحرمة ولرمزية تلك الغابات، والتوعية بأهميتها ودورها وبدور الغطاء النباتي الأخضر في حياتنا جميعاً ويجب أن نجسد ذلك في ثقافة أبنائنا وتوعية وتعليم الطلاب حول الأهمية الاقتصادية والبيئية والجمالية لها والأضرار الجسيمة والخسائر المترتبة جراء فقدانها وخسارتها .

أروقة محلية- بسام زيود

آخر الأخبار
ريال مدريد يفتتح موسمه بفوز صعب  فرق الدفاع المدني تواصل عمليات إزالة الأنقاض في معرة النعمان محافظ إدلب يستقبل السفير الباكستاني لبحث سبل التعاون المشترك ويزوران مدينة سراقب رياض الصيرفي لـ"الثورة": الماكينة الحكومية بدأت بإصدار قراراتها الداعمة للصناعة "نسر حجري أثري" يرى النور بفضل يقظة أهالي منبج صلاح يُهيمن على جوائز الموسم في إنكلترا شفونتيك تستعيد وصافة التصنيف العالمي الأطفال المختفون في سوريا… ملف عدالة مؤجل ومسؤولية دولية ثقيلة مبنى سياحة دمشق معروض للاستثمار السياحي بطابع تراثي  "السياحة": تحديث قطاع الضيافة وإدخاله ضمن المعايير الدولية الرقمية  فلاشينغ ميدوز (2025).. شكل جديد ومواجهات قوية ستراسبورغ الفرنسي يكتب التاريخ اهتمام تركي كبير لتعزيز العلاقات مع سوريا في مختلف المجالات الساحل السوري.. السياحة في عين الاقتصاد والاستثمار مرحلة جامعية جديدة.. قرارات تلامس هموم الطلاب وتفتح أبواب العدالة تسهيلات للعبور إلى بلدهم.. "لا إذن مسبقاً" للسوريين المقيمين في تركيا مرسوم رئاسي يعفي الكهرباء من 21,5 بالمئة من الرسوم ..وزير المالية: خطوة نوعية لتعزيز تنافسية الصناعي... لقاء سوري ـ إسرائيلي في باريس.. اختبار أول لمسار علني جديد تركيب وصيانة مراكز تحويل كهربائية في القنيطرة زيارة وفد الكونغرس الأميركي إلى دمشق… تحول لافت في مقاربة واشنطن للملف السوري