هناك الكثير الذي يخبرنا به أهالي الحسكة، والقامشلي، ودير الزور عن إجرام ميليشيا (قسد) الإرهابية العميلة، وعن هول ما اقترفته، ولا تزال بحق المدنيين بشكل يومي.
فلا يكاد يخلو يوم لا نسمع فيه، أو نرى من الفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي عن جرائم (قسد) فمن نهب ثروات السوريين، وسرقة بيوتهم، وإجبارهم على النزوح، والفرار من أراضيهم، مروراً بتجنيدهم الإجباري في صفوف ميليشياتها العميلة، وصولاً إلى قتلهم بدم بارد، محاولة بذلك فرض واقع ديموغرافي جديد يتناسب ومشروعها الانفصالي، ومشروع سيدها الأميركي العدواني، ما بين هذا وذلك يبقى الصمت الدولي، والسبات الأممي، هو سيد المشهد، فلا حياة لمن تنادي، طالما أن (قسد) هي ذراع نظام الإرهاب الأميركي المأجور في سورية.
الواضح أن كل ما جرى يعري بشكل أو بآخر المؤسسة الأممية، ويكشف أوراق عدالة مجلس الأمن الدولي المهترئة، فلماذا لم تُوضع (قسد) حتى اللحظة على لائحة التنظيمات الإرهابية؟!، لماذا لم تُعاقب؟!، أو تتم مساءلة متزعميها باعتبارهم مجرمي حرب ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية في سورية؟!، فإذا لم يكن قتل الأطفال، والنسوة، والكهول، والشبان، وتعذيبهم، وزجهم في السجون، فضلاً عن التعاون مع إرهابيي (داعش)، انتهاك لكل القوانين والمواثيق الدولية، فما هو إذاً؟!.
المؤكد لنا أن (قسد) لا تعمل من فراغ، وإنما هي تنفذ إيعازات مشغلها الأميركي الذي أعطاها الضوء الأخضر، وشرعن وجودها، ولجم المؤسسة الدولية عن محاسبتها، أو إدانتها في أقل تقدير.
إرهابيو (قسد) يتمادون كثيراً في أوهامهم، إن ظنوا أنهم بعمالتهم الدنيئة للمحتل الأميركي قد يحققون أي مكاسب، أو إنجاز على الأرض، فهذا المحتل إلى زوال، والأرض للسوريين، وكذلك الثروات، وكذلك السيادة المطلقة، ومصير العملاء والخونة معروف، ولمن نسي أو تناسى فعليه مراجعة سجلات ووثائق التاريخ، فسرعان ما سينهيهم مشغلوهم قبل أن يقضي عليهم الغضب الشعبي الرافض لوجودهم.
حدث وتعليق- ريم صالح