الثورة أون لاين – عادل عبد الله:
أكد رئيس قسم الأورام في مشفى ابن النفيس الدكتور نضال خضر أهمية تطوير نوعية ومستوى الخدمات العلاجية والتشخيصية والدوائية التي توفرها المشافي والهيئات العامة ومنظومة المراكز الصحية بسبب زيادة عدد المراجعين والضغط الكبير عليها وبما يحافظ على تقديمها للمرضى والمراجعين.
وبين أن الحصول على الرعاية الطبية بشكل منتظم من شأنه أن يجعل العلاج من أي مرض أكثر نجاحاً، ويساهم إجراء الفحوص بشكل دوري في الكشف المبكر عن أنواع مختلفة من السرطانات، مثل سرطان الجلد، سرطان القولون، سرطان عنق الرحم، وسرطان الثدي وغيرها، وتكون الوقاية من المرض والعلاج في المراحل المبكرة أكثر نجاعة من المراحل المتقدمة، مشيراً إلى جهود العاملين في القطاع الصحي بتقديم المشورة والرعاية الصحية لجميع المواطنين وللوقاية من الكثير من الأمراض.
ولفت إلى أهمية تطبيق إجراءات الوقاية من فيروس كورونا المستجد كوفيد- 19 لأصحاب الأمراض المزمنة ومنهم مرضى السرطان، وبشكل مكثف، في المشافي والمراكز العلاجية لأنهم من الفئات الأكثر خطورة في حال الإصابة بالفيروس المستجد نظراً لضعف المناعة لديهم.
وأوضح الدكتور خضر أن المشفى يولي اهتماماً للعامل النفسي في مقاربة ومعالجة مرضى الأورام، حيث إن المقاربة النفسية توازي نصف العلاج، وهو أحد أسباب النجاح، ويتم بذل جهود كبيرة في سبيل تطوير القسم ودعمه بشكل متواصل ودائم لاستقبال العدد الأكبر والممكن من المرضى، مشيراً إلى أنه يتوفر في المشفى قسم لا بأس به من الأدوية النوعية التي تقدم للمرضى مجاناً، والتي تواكب أحدث البروتوكولات العالمية.
وأشار إلى أن قسم الأورام مستمر في تقديم الخدمات الطبية في مجال العلاج الكيماوي والهرموني والبيولوجي للأورام، بالإضافة إلى الجوانب الأخرى التي تقدم لمرضى الأورام، كالدعم التغذوي والنفسي وكذلك الدعم العام الاجتماعي، لافتاً إلى أن إقبال المرضى في ازدياد مستمر وكبير بالرغم من صغر المكان بسبب توفر الأدوية والخدمات النوعية والدعم النفسي.
كما أن هذه الخدمات تقدم مجاناً لكافة المرضى بالتوازي مع الخدمات الأخرى التي يقدمها قسم الأورام في السياق العلاجي، حيث يستفيد المرضى من الخدمات الأخرى في المشفى، كالخدمات التشخيصية في بعض الأقسام كإجراء الخزعات والتصوير الشعاعي والتحاليل المخبرية، وكافة هذه الخدمات تقدم مجاناً أيضاً وعلى مدار الساعة.
ولفت إلى أن الشفاء لمرضى السرطان يتعلق بعدة أسباب أهمها المرحلة التي تم اكتشاف المرض بها، فعندما يكتشف المرض باكراً يساهم ذلك في شفائه، وفي مراحل متأخرة فالعلاج هو السيطرة على المرض وتحسين البُقية، مشيراً إلى أنه في السنوات الأخيرة لوحظ أن معظم المرضى يشخصون بمراحل متأخرة وهذا ناجم عن الإهمال من قبل المريض.
ونوه بأهمية التشجيع على الكشف المبكر عن المرض، والتأكيد على ضرورة العلاج، وأن الحلول ممكنة ومتوفرة، وبإمكان الأفراد، أو المؤسسات والهيئات الحكومية وغير الحكومية، تقديم الدعم وسبل الوعي للوقاية من مرض السرطان، وبما أن “درهم وقاية خير من قنطار علاج”، فالوقاية من الإصابة بالسرطان ممكنة إلى حد كبير، وذلك عن طريق معرفة عوامل الخطر وتجنّبها.
وأضاف لوحظ ارتفاع معدل الوفيات، حيث إن واحدة من كل ست وفيات في العالم تكون بسبب الإصابة بمرض السرطان، كما أن ثلث الوفيات الناتجة عنه هي بشكل أساسي بسبب المخاطر السلوكية الرئيسية، والتي تتمثل في: السمنة، قلة استهلاك الخضار والفواكه، قلة الاهتمام بالنشاط البدني، عادة التدخين، وتعاطي المواد الكحولية.
وبين أن اليوم العالمي للسرطان هو ظاهرة سنوية، يهدف لمجموعة من الغايات التي يسعى من خلالها إلى تخفيف حدة انتشار المرض بين الناس، ورفع الوعي العالمي بمخاطره، وذلك عبر الوقاية وطرق الكشف المبكر للمرض والعلاج، حيث ويعتبر مرض السرطان أكبر المشكلات الصحية التي تواجه العالم، كما يعتبر أبرز أسباب الوفيات على الصعيد العالمي.