ثورة أون لاين:
كشفت بيانات بريطانية رسمية نشرت اليوم أن بريطانيا باعت أسلحة ومعدات عسكرية للنظام السعودي على مدار الأشهر الستة الأخيرة بقيمة مليار و400 مليون جنيه إسترليني.
وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية بي.بي.سي أن الكشف عن هذه الأرقام جاء في وقت تتزايد فيه الضغوط بضرورة مراجعة الحكومة لمبيعات الأسلحة للنظام السعودي عقب قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن وقف الدعم الذي كانت تقدمه واشنطن للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.
وقد وصفت المنظمات التي تدعو لوضع نهاية لبيع الأسلحة البريطانية إلى السعودية البيانات الأخيرة “بالصادمة”.
صحيفة الغارديان البريطانية رأت أن على المملكة المتحدة اتخاذ قرار مشابه بوقف مبيعات الأسلحة للنظام السعودي وإنهاء كل اشكال الدعم له كونها “تخاطر بالعزلة الدبلوماسية حيث أصبحت السياسة الأمريكية أكثر تركيزاً على منع التحالف الذي تقوده السعودية من انتهاك القانون الدولي ومع استمرار دول الاتحاد الأوروبي في تطبيق سياسات تصدير الأسلحة الأكثر تقييداً وآخرها في إيطاليا”.
وقالت الصحيفة إنه “يمكن للمملكة المتحدة أن تستمر في طريق توريد الأسلحة وأن تنتقد على أنها استثناء وأن تخاطر بمزيد من الانتقادات لوضع صناعة الأسلحة والعلاقات مع العائلة المالكة السعودية فوق حقوق الإنسان والقانون الإنساني أو تغيير المسار أو تقييد أو وقف عمليات نقل الأسلحة”.
ومثلت مشتريات النظام السعودي نسبة 43 بالمئة من إجمالي مبيعات السلاح البريطانية خلال العقد الماضي وقد كشفت تقارير سابقة أن شركة بى ايه اى سيستيمز البريطانية باعت أسلحة للسعودية بأكثر من 15 مليار جنيه إسترليني خلال العدوان على اليمن وأن هذه المبيعات تمت خلال المدة التي شن فيها النظام السعودي عمليات قصف مميتة على المدن اليمنية.
كما أوضحت التقارير أن الآلاف من المدنيين قتلوا منذ بداية العدوان السعودي على اليمن في شهر آذار عام 2015 حيث شن حملات قصف دون تمييز بعد حصوله على السلاح من شركة بى ايه اى سيستيمز وشركات غربية أخرى.