الجميع باتوا إعلاميين… ينشرون خواطرهم و تحليلاتهم و حتى هرطقاتهم على صفحاتهم الشخصية … هنا لا يهم مستوى الثقافة و المواضيع المثارة … المهم القص و اللصق بغض النظر على النتائج التي يمكن أن تتركها هذه المنشورات على الرأي العام و على أمن الوطن ..!!!
حتى أن هناك من يعجب أو يشارك منشورات مشبوهة قد ترقى إلى الجريمة بحق الوطن و اقتصاده سواء أكان ذلك عن جهل أو نيات حسنة أم عن دراية و بالتالي يتساوون مع أعداء سورية في الداخل و الخارج بالتأثير المباشر أو غير المباشر على أمن الوطن و الذي يسعى إليه الأعداء من خلال استغلال وسائل التواصل الاجتماعي لاختراقه و بث شائعات للنيل من المعنويات و في بعض الحالات يصل الأمر بهؤلاء إلى التعامل المباشر أو غير المباشر مع الأعداء …
نحن هنا لا نتهم أحداً و لا نطلب تقييد الحريات الفكرية .. إنما فقط التركيز من قبل كل مواطن للاهتمام باختصاصه و عدم الانخراط بما يضره و يضر مصلحة وطنه و اقتصاده و أمنه ..
الفلاح يهتم بأمور الزراعة و مستلزماتها و الطبيب بما وصل إليه الطب من تقدم و كذلك المهندس و العامل و…الخ
ما معنى على سبيل المثال أن يقوم مواطن عادي ربما يكون أمياً أو غير متخصص بتحليلات تحاكي سعر الصرف ..!!!
نحن هنا لا نقلل من قيمة أحد … فقط نطلب الانتباه و عدم الانزلاق إلى المكان الذي يريده أعداؤنا …
الأمر الآخر و الخطير بأن ما تقوم به بعض الصفحات من ممارسة العمل التجاري على وسائل التواصل الاجتماعي عبر الإعلان عن بيع و شراء السيارات و العقارات بأرقام خيالية … هنا لا يمكن وضع حسن النوايا في الميزان …
إذاً هم يساهمون بل يعملون بطريقة مبرمجة و مخططة لرفع أسعار السيارات والعقارات وتشجيع المواطن على الشراء وعدم الاحتفاظ بالليرة…
الأغلبية اليوم يتجهون إلى اكتناز الذهب و شراء السيارات و العقارات و بالتالي أدى ذلك إلى التأثير على قيمة الليرة و التأثير على الأسواق و الحركة التجارية و التسويقية و الذي كانت نتيجته الوصول إلى حالة من الركود الاقتصادي وهذا ما سعى ويسعى إليه أعداء الخارح ودواعش الداخل من مضاربين و تجار حرب..
على الملأ – شعبان أحمد