المسؤولية باكراً

الثورة أون لاين-رويدة سليمان:

حتى كأس الماء تجلبه لأفراد أسرتها عندما يطلب منها وذلك لاحساسها أنها خير من يقوم بأعمال وأعباء المنزل وتحل مشاكل العائلة وتلبي طلبات الأبناء دون الرجوع إلى الزوج وذلك لأنها تعرف قيمة مايبذل من مجهود لتأمين حياة كريمة للعائلة، التي يتجاوب أفرادها لتعليمات تلك الأم ومشاعرها وتعابيرها في تحمل المسؤولية كلها بفرح فيلقون على عاتقها الهموم والمهمات ويغرفون من عطائها دون حساب لراحتها النفسية والجسدية .
وبعد ان تدفع تلك الأم ضريبة الحب والحنان من صحتها وشبابها وطموحها، تعترف أنها أخطأت التربية على الأقل فيما يخص تعويد أبنائها على المسؤولية باكراً دون إرهاق، وتزودنا الثقافة التربوية في هذا المجال بكثير من الخبرات، إذ تؤكد أن مشاركة الأبناء في أعمال المنزل يشعرهم بالانتماء إلى الأسرة ويجدد طاقتهم ويطرد الملل من حياتهم وهو تمرين مفيد يساعدهم على مواجهة المواقف الحياتية المستقبلية وتعلمهم التعايش الأسري والمجتمعي والذي يقوم على الأخذ والعطاء .
رولا الإمام ، مقدمة دعم نفسي واجتماعي في عيادة باب مصلى ، جمعية تنظيم الأسرة، تؤكد ان أكثر الأخطاء التربوية شيوعاً هي ازدواجية المعايير في التربية، من حيث التضارب المؤلم في أدوار الوالدين، حيث للأب تعليمات معينة حول أمر ما وكذلك الأم تقدم تعليماتها ولكن باتجاه مختلف مما يجعل الطفل ينحاز باتجاه أحد منهم لينال كل مايريد من طلبات، ولأساليب المعاملة الوالدية هذه آثار مستقبلية سيئة.
فيما هناك الخطأ التربوي الناجم عن الدلال الزائد (الغنج)الذي يؤدي إلى التمادي في السلوك والتصرفات والالحاح المستمر للحصول على مايرغب، مايطلب، مشروع أو غير مشروع ،كذلك الخطأ في موضوع التشدد والتزمت في التربية وإصدار الأوامر دون مناقشة، مع توليفة التقريع والردع والإحباط لجميع أنواع السلوك التي يقوم بها الطفل ضمن قائمة لاتنتهي من الأوامر والنواهي التي
من شأنها كبت الحرية وصب الطفل في قالب من الجمود .
وتفرض التربية المنظمة تحقيق العدالة في المعاملة بين الأخوة والأخوات في المنزل والابتعاد عن التفريق بينهم من حيث الذكاء والجمال والطباع والمقارنة بينهم ومراعاة الفروق تبعاً لمراحل نموه النفسي والعمري.

آخر الأخبار
توزيع ألبسة شتوية على مهجري السويداء في جمرين وغصم بدرعا   زيارة مفاجئة واعتذار وزير الصحة..  هل يعيدان رسم مستقبل القطاع؟   5 آلاف سلة غذائية وزّعها "الهلال  الأحمر" في القنيطرة آليات لتسهيل حركة السياحة بين الأردن وسوريا دمج الضباط المنشقين.. كيف تترجم الحكومة خطاب المصالحة إلى سياسات فعلية؟  قمة المناخ بين رمزية الفرات والأمازون.. ريف دمشق من تطوير البنية الصحية إلى تأهيل المدارس   زيارة الرئيس الشرع إلى واشنطن.. تفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي     تحسن ملحوظ في سوق قطع غيار السيارات بعد التحرير  "إكثار البذار " : تأمين بذار قمح عالي الجودة استعداداً للموسم الزراعي  دمشق تعلن انطلاق "العصر السوري الجديد"   من رماد الحرب إلى الأمل الأخضر.. سوريا تعود إلى العالم من بوابة المناخ   الطفل العنيد.. كيف نواجه تحدياته ونخففها؟   الجمال.. من الذوق الطبيعي إلى الهوس الاصطناعي   "الطباخ الصغير" .. لتعزيز جودة الوقت مع الأطفال   المغتربون السوريون يسجلون نجاحات في ألمانيا   تامر غزال.. أول سوري يترشح لبرلمان آوغسبورغ لاند محاور لإصلاح التعليم الطبي السوري محافظ حلب يبحث مع وفد ألماني دعم مشاريع التعافي المبكر والتنمية ابن مدينة حلب مرشحاً عن حزب الخضر الألماني خاص لـ "الثورة": السوري تامر غزال يكتب التاريخ في بافاريا.. "أنا الحلبي وابنكم في المغترب"