في يوم اللغة الأم .. لغتتا وهاجس العلامة

الثورة أون لاين- رويدة سليمان:
لغتنا..هويتنا التي تميزنا عن غيرنا ،نضيع إن أضعناها ونهون إن أهناها.
استخدامها واجب مقدس يعزز شعور الانتماء للوطن ووفاء أبنائه له، وعامل تقوية العلاقات الاجتماعية وتدعيمها وتعزيزها بين أبناء المجتمع.
اللغة العربية ..أداة تفكير وتعبير للفرد للتعبير عن حاجاته وقناعاته باللسان والقلم ، وهي ضرورة حياتية فالمرء يفهم بلغته الأم أكثر مما يفهم بأي لغة أخرى لتصبح شعوراً روحياً يملأ الإنسان اعنزازاً بكلمات تعبر عن لغته في حاضره وماضيه ومستقبله .
تحديات كثيرة خارجية وداخلية تتعرض لها لغتنا الأم ولا أظن أننا قادرون على الإحاطة بها في سطور مادتنا وقد كثر الهجوم عليها والطعن بها ومزاحمة الضرائر لها وأرى أن من واجبنا المهني المساهمة بنشر الوعي اللغوي السليم عن طريق التعرف على العثرات التي تحول اتقانها، وتشخيص الداء فيما يتعلق بالتحديات الداخلية والتي تتعلق بتعلم اللغة وتعليمها، و قد غلبت العامية على اللغة المستخدمة ليس فقط في تعلم اللغة العربية بل في المناهج الدراسية كافة .
الأنسة سمر اسماعيل ، مدرسة لغة عربية تؤكد أن لغتنا ببحر عميق من الأسرار مليء بالجواهر الثمينة ، التي تحتاج إلى غواص حاذق يغوص في أعماقها ويسبر أغوارها وهذا مانفتقده هذه الأيام ،فبعد أن كانت لغتنا لغة التذوق والإبداع ،نراها اليوم مجرد لغة للنجاح ..مقرر مطلوب في الامتحان وبالتالي تكون هذه اللغة عاجزة على لسانه وقلمه في الحياة .
وتضيف اسماعيل قائلة :طالبنا أصبح تاجر علامة ولا يلام في ذلك لأن سياستنا التعليمية جعلت من العلامة مقياسا لمستوى الطالب ،وتقويم تحصيله اللغوي فالقواعد ليست هدفاً إنما وسيلة لتقويم القلم واللسان وكذلك قواعد الإملاء وسيلة لتقويم القلم من الخطأ.
فالقراءة والنصوص وسيلة لتزويد المتعلم بالثروة اللفظية، وعندما تتحول الوسيلة إلى هدف يغيب الهدف المرجو من تعليم اللغة وتعلمها .
وكم موجع عندما يسأل الطالب المدرس في القاعة الصفية عن معلومة أو إثراء ما في لغتنا ،(هل سيأتي في الامتحان)؟
في الوقت الذي يكون فيه المدرس يريد أن يدل على عمق إبداع لغتنا وروعتها وحضورها حضارياً وعالمياً .
و عن تغليب الأجنبية ومزاحمتها للغة الأم تقول اسماعيل : أن أبناءنا الطلاب وأهاليهم يولون اهتماما كبيرا لتعلم اللغة الأجنبية، وكادت ان تصبح عادة اجتماعية مألوفة وحجتهم في ذلك أنها تفتح أمامهم مجالات مختلفة للعمل .
وأضافت: بأن للأسرة دورا كبيرا في غرس الشغف بالقراءة ومحبتها في نفوس المتعلمين وللأسف أخفقت كثير من الأسر لعدم توافر القدوة الحسنة إذ غابت ثقافة القراءة و المطالعة وحل مكانها ثقافة الإنترنت والنموذج الذي يراه الطفل اليوم ..أب وأم منشغلان طوال الوقت بعالمهم الخاص في التنقل بين مواقع التواصل الاجتماعي .

آخر الأخبار
إعادة فتح موانئ القطاع الجنوبي موقع "أنتي وور": الهروب إلى الأمام.. حالة "إسرائيل" اليوم السوداني يعلن النتائج الأولية للتعداد العام للسكان في العراق المتحدث باسم الجنائية الدولية: ضرورة تعاون الدول الأعضاء بشأن اعتقال نتنياهو وغالانت 16 قتيلاً جراء الفيضانات والانهيارات الأرضية في سومطرة الأندونيسية الدفاعات الجوية الروسية تسقط 23 مسيرة أوكرانية خسائر كبيرة لكييف في خاركوف الأرصاد الجوية الصينية تصدر إنذاراً لمواجهة العواصف الثلجية النيجر تطلب رسمياً من الاتحاد الأوروبي تغيير سفيره لديها جرائم الكيان الإسرائيلي والعدالة الدولية مصادرة ١٠٠٠ دراجة نارية.. والجمارك تنفي تسليم قطع ناقصة للمصالح عليها إعادة هيكلة وصيغ تمويلية جديدة.. لجنة لمتابعة الحلول لتمويل المشروعات متناهية الصِغَر والصغيرة العقاد لـ"الثورة": تحسن في عبور المنتجات السورية عبر معبر نصيب إلى دول الخليج وزير السياحة من اللاذقية: معالجة المشاريع المتعثرة والتوسع بالسياحة الشعبية وزارة الثقافة تطلق احتفالية " الثقافة رسالة حياة" "لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى