الاستثمار الأمثل

الاستثمار بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة يعتبر المحرك الأساسي والعصب الرئيسي للتنمية والحامل للتطور الاقتصادي ومخرجاً من الأزمات والحصار و تحسين مستوى المعيشة وتوفير الدخل للعاملين فيها وتأمين فرص العمل ومعالجة المشكلات الاجتماعية كالبطالة و خفض معدلات الفقر وتحفيز المشاركة الشعبية في بناء الاقتصاد الوطني وإشراك الجميع وعلى رأسهم المرأة في العملية الإنتاجية وزيادة الناتج الإجمالي وإحلال الواردات وتقليل الاستيراد ودعم المنشآت الكبيرة وتسهم بشكل فاعل في رفع ناتج الدخل الإجمالي والتخفيف من حدة التضخم من خلال توظيف الأموال المعطلة وتشغيل المدخرات الشخصية والتقليل من الإنفاق الحكومي وتوظيفه بمجالات أخرى .
ميزة هذه المشروعات تظهر من خلال توزعها على مساحات جغرافية واسعة و من كونها بذوراً لمشاريع كبيرة ولا تحتاج لرؤوس أموال ضخمة وهي توفر أرضية خصبة وركيزة أساسية لقاعدة صناعية والنهوض بالاقتصاد من خلال توفير متطلبات السوق من السلع والخدمات وتوفير وإمداد المؤسسات الكبرى بمستلزمات الإنتاج والعمل اللازمة لها, ويمكن تأسيسها من قبل الأسر و العائلات وبالتالي تلعب دوراً مهما بجذب الأموال وتشغيلها وهي نواة لسلسلة في حلقات الإنتاج إذا هيئ لها الأساس والمناخ المناسب وأعطيت الفرصة لإثبات موجوديتها وأُقرّ لها الدعم والرعاية الكافية وسن التشريعات والقوانين الناظمة للتوسع بعملها .
إن نجاح أي مشروع مرهون بتوفر مقوماته، ومقومات هذه المشروعات متواجدة في بلدنا وبشكل كبير وفي مقدمتها رأس المال البشري ووجود الطاقات الخلّاقة الناجمة عن تراكم الخبرة والإبداع والابتكار في كافة المجالات الحرفية و الصناعية والخدمية والزراعية وللسوريين تجاربهم وبصماتهم الخاصة والواضحة في هذا المضمار.
الخروج من عنق الزجاجة ومواجهة ظروف الحرب والحصار تستدعي النهوض بواقع هذه المشروعات وتوفير المعطيات والمعلومات وقواعد البيانات عنها وإنشاء مركز للتنمية بالتعاون مع الجامعات والقطاع الخاص وإعداد برامج تدريبية للقائمين على هذه المنشآت الصغيرة وتحفيزهم ورفع مهاراتهم المختلفة وتذليل الصعوبات الإدارية والتسويقية والتمويلية وتشجيع مشاركتهم في معارض خاصة بهم وتسليط الضوء على التجارب الناجحة , والاستغلال الأمثل للطاقات وللموارد المحلية المادية والبشرية وتحسين القوة التنافسية التي من شأنها الدفع باتجاه دوران عجلة الإنتاج وزيادة النشاط الاقتصادي وسدّ احتياجات السوق المحلي وتذليل التحديات والمعوقات التي تحول دون نموها وتوسعها والعمل على تعزيزها نظراً لأنها الحل الأمثل في وضعنا الراهن ولما تتميز به تلك المشروعات من خصائص تجعلها أكثر فاعلية في بناء اقتصاد وطني متين .

أروقة محلية- بسام زيود

آخر الأخبار
زيارة الرئيس الشرع للبيت الأبيض.. تحوّل المسار السوري وتوازنه إقليمياً ودولياً تصريحات أميركية بعد اجتماع الشرع مع ترامب بعد دقائق من دخول الشرع إلى "البيت الأبيض".. الخزانة الأميركية تصدر قراراً مهماً  مركز للتصوير بالأمواج فوق الصوتية في مركز الأورام بمستشفى اللاذقية الجامعي  الرئيس الشرع يصل "البيت الأبيض" ويبدأ محادثاته بجلسة مغلقة إعادة تأهيل 320 مدرسة في إدلب زيارة الرئيس الشرع لـ"البيت الأبيض".. ماذا تريد واشنطن من لقاء دمشق؟ بعد 116 يوماً على اختطافه.. الدفاع المدني يجدد مطالبته بالإفراج عن حمزة العمارين سوريا تطرق أبواب "التحالف الدولي".. هذه أبرز الانعكاسات على الخرائط السياسية والعسكرية   ثلاث مشاجرات وحالة إغماء.. حصيلة يوم في "كهرباء حمص"..!  30 ألف مستفيد سنوياً من خدمات مركز الإعاقة ومصابي الحرب وفد سويسري – ألماني يضع ملامح تطوير التعليم المهني في دمشق أجندة ترامب الشرق أوسطية.. لماذا زار الشرع واشنطن قبل صفقة بن سلمان الكبرى؟ بسلاح الحجة والعقلانية.. الرئيس الشرع يفرض الحوار من أجل إلغاء قانون "قيصر" خلال أقل من عام.. كيف أوصل الشيباني سوريا إلى مكاتب "البيت الأبيض"؟ "رويترز".. هل باتت الوكالة البريطانية الوسيلة الأخيرة لترويج تنظيم "داعش" في سوريا؟ ماذا تعني الاتفاقية الأمنية الجديدة بين سوريا وإسرائيل؟ لماذا يترقب لبنان نتائج زيارة الرئيس الشرع إلى "البيت الأبيض"؟ "تجارة حلب" تبحث تحديات قطاع المواد الكيماوية للأدوية ومواد التجميل بعد ارتفاع تعرفة الكهرباء.. المنتج المحلي عاجز عن منافسة المستورد