ثورة اون لاين – عادل عبد الله:
اشارت مديرية الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة أن مرض السرطان من الأسباب الرئيسية المودية بحياة الأطفال والمراهقين في أنحاء العالم كافّة، ويُشخّص سنوياً عدد قدره ٣ ملايين طفل تقريباً من المصابين به ممّن تتراوح أعمارهم بين لحظة الولادة و19 عاماً.
ولفتت إلى أن وزارة الصحة تواصل توفير العلاج المجاني للمرضى رغم تحديات الظروف الراهنة والإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على البلاد وتداعيات ما يسمى “قانون قيصر” والتي أثرت في مختلف مجالات الحياة ومنها تأمين الأدوية النوعية لأصحاب الأمراض المزمنة وضمنهم مرضى السرطان.
وأضافت أنه وبالتعاون مع وزارات التعليم العالي والبحث العلمي والدفاع والداخلية وبالتنسيق مع اللجنة الوطنية للتحكم بالسرطان تقدم الوزارة خدمات الوقاية والتشخيص والعلاج إلى جانب الدعم النفسي مجاناً للمرضى عبر 20 مشفى ومختلف أنواع العلاجات الدوائية لمرضى السرطان يتم تأمينها رغم الصعوبات الكبيرة التي تواجه ذلك.
وبينت أن السرطان يشمل أثناء مرحلة الطفولة أنواعاً مختلفة ومتعدّدة من الأورام التي تصيب تحديداً الأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين لحظة الولادة و19 عاماً، ومن أكثر فئاته شيوعاً بهذه المرحلة أنواع سرطان الدم (اللوكيميا) وسرطان المخ وأورام الغدد اللمفاوية والأورام الصلبة،
كما أنه وبخلاف السرطان الذي يصيب البالغين فإن الغالبية العظمى من أنواع السرطان أثناء مرحلة الطفولة مجهولة الأسباب، وينبغي أن تركّز الجهود المبذولة في مجال الوقاية من سرطان الأطفال على السلوكيات التي تقي الطفل من الإصابة بالمرض الذي يمكن الوقاية منه عندما يصبح شخصاً بالغاً.
ونوهت المديرية بأن البيانات المتوفرة حالياً تشير إلى وجود نسبة قدرها 10% تقريباً من جميع الأطفال المصابين بالسرطان ممّن لديهم استعداد للإصابة به لأسباب تتعلق بعوامل جينية،
ومن المُرجّح عند الإبكار في تشخيص السرطان أن يستجيب المُصاب به للعلاج الناجح، ولا غنى عن التشخيص الصحيح للمرض من أجل علاج الأطفال المصابين به، لأن كل نوع من أنواع السرطان يتطلب مقرّراً علاجياً محدّداً قد ينطوي على إجراء عملية جراحية وعلاج بالإشعاع وعلاج كيميائي.