الثورة – عبد الغني العريان:
سهّلت وزارة الداخلية السورية، خلال أيام عيد الأضحى المبارك، إجراءات زيارة الأهالي لأبنائهم الموقوفين في مراكز الأمن الداخلي بمحافظة حلب، في خطوة هدفت إلى التخفيف عن ذوي الموقوفين ومراعاة الأجواء الروحية والاجتماعية للعيد.
وأشرفت كوادر الوزارة على تنظيم عملية الدخول للمراكز، وتنسيق مواعيد الزيارات، بما يضمن انسيابية الحركة واحترام معايير الأمن والسلامة.
وشهدت مداخل مراكز التوقيف ازدحاماً لافتاً لعائلات قدمت من مختلف أحياء المدينة وضواحيها، تحمل في أيديها هدايا رمزية وأكياساً تضم مستلزمات شخصية وأطعمة منزلية.
وأظهرت الصور المتداولة عبر الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية على موقع “فيسبوك” مشاهد مؤثرة جمعت بين الآباء والأبناء، والإخوة والأمهات، حيث تبادل الطرفان العناق والدموع والكلمات التي اختزلت زمن الغياب خلف القضبان.
وأكّدت الوزارة في منشورها أن هذه الخطوة تأتي في إطار الحرص على تعزيز الأواصر العائلية، وإدخال السرور إلى قلوب الموقوفين وذويهم، ولاسيما في مناسبة دينية تحمل رمزية التسامح والرحمة، كما أكدت استمرارها في تطوير هذا النوع من الإجراءات الإنسانية ضمن برامج الإصلاح والتأهيل.
وفي محيط المراكز، انتشر عناصر الأمن بالزي الرسمي لتأمين المكان وتنظيم الحركة، دون تسجيل أي حوادث تُذكر، مما أضفى طابعاً من الانضباط والاحترام على أجواء الزيارة.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الداخلية السورية دأبت على اتخاذ خطوات مشابهة في مناسبات سابقة، إلا أن الإجراءات هذا العيد اتسمت بقدر أوضح من التنظيم والانفتاح، وهو ما شجع الكثير من الأهالي على الحضور بأعداد كبيرة.
