الثورة أون لاين -اسماعيل جرادات:
تشجيعا لطلابها على الإبداع ونشر ثقافة التعلم التعاوني التشاركي وتطبيقا للمناهج المطورة تسعى مدرسة مادة العلوم مياس عبدو إلى إعطاء درسها باستخدام مكونات بسيطة ومشاريع من صنع طلابها تعتمد على توالف البيئة للاستفادة منها دون تحميلهم تكاليف مادية وبما يعزز قدراتهم على الابتكار.
وخلال إعطائها درس العلوم في ثانوية الشهيد ياسر عثمان بالحميرة في منطقة النبك الذي تعتمد فيه المعلمة عبدو على جهاز عرض البيانات ووسائل علمية ودروس تشريح “أسماك وأرانب وحمام” حسب المقررات الدراسية لكل صف، اشارت الى أهمية المشاريع في تعميق التعلم لدى الطلاب وتحفيزهم ما يعزز تعلمهم وينمي قدراتهم العقلية. موضحة ان الهدف من هذه المشاريع ترسيخ الفكرة لدى الطالب وإحاطته بالمعلومات حول المشروع الذي انجزه – وفق المعلمة عبدو – التي أشارت إلى أن الأفكار أحيانا يقترحها الطلاب وأحيانا يطلب منهم إنجاز هذه المشاريع وتقدم إدارة المدرسة الدعم والتشجيع لهم حيث يعتمدون في صنعها على توالف البيئة لتكون تكلفتها بسيطة على الطلاب ولا تحملهم أعباء مادية إضافية.
وفي حال كان المشروع يحتاج إلى تكاليف مادية يشترك فيها أكثر من طالب لإنجازه بحسب المعلمة عبدو مشيرة إلى أن المواد الأولية المستخدمة في المشاريع عبارة عن مواد بسيطة يجدها الطالب في منزله مثل “الكرتون والخشب والفحم والأسلاك العادية والنحاسية والجبس والفلين والورق والألوان والمعجون”.
ولفتت المعلمة عبدو إلى المشاريع المتنوعة التي أنجزها طلاب المدرسة أهمها مشروع الاستفادة من الطاقة الشمسية والفحم لتحويلها إلى طاقة كهربائية وبحث علمي كامل عن فيروس كورونا ومجسمات عن أعضاء جسم الإنسان وجهاز التنفس والدوران وخلايا حيوانية ونباتية ومجسمات للفيروسات “آكل الجراثيم والايدز” والقثطرة القلبية ولوحات علمية كبيرة ومكونات من جسم الخروف وتشكيل مجسمات من الجبصين عن القلب والكلى والرئتين والدورة الدموية الكبرى والصغرى.
إنجاز المشاريع من صنع أيدي الطلاب يجعلهم يعتمدون على أنفسهم ويرسخ الفكرة في اذهانهم أكثر بحسب طالبة الصف الأول الثانوي العلمي ليلاس عبد الله التي بينت أن مشروعها الذي قدمته عن جمع الركيزة مع الانزيم لتتحول إلى ناتج، استخدمت في صنعه توالف البيئة بإعادة تدويرها من الفلين والورق وأعواد تنظيف الأسنان وأعواد الشوي والصمغ، موضحة أن هذه الطريقة تبسط فكرة شرح الدرس لوصولها بشكل أسرع للطالب.
فيما اعتبر الطالب من صف الحادي عشر علمي عمر الحمصي أن مشروعه المشترك مع زملائه “بيت صديق للبيئة” لتوليد الطاقة الكهربائية بالاستفادة من الطاقة الشمسية وسيلة إيضاح أسهل لفهم الدرس حيث اعتمد في تصنيعه على “بطارية ولوح طاقة شمسية ضوئية” 15 واط ومحول صغير يمكن الاستفادة منها بالإنارة وشحن الهاتف النقال وتشغيل الراوتر، موضحا أنه في الشتاء يعطي طاقة 1 ونص أمبير بينما في الصيف يعطي طاقة 4 أمبير لأن الشمس في الصيف أقوى.