المواطن.. بين فوضى الأسعار وغياب الرقابة

 

 

الثورة أون لاين – حسين صقر:

ما يلفت الانتباه وأنت تتجول بالأسواق المختلفة الفروق الواضحة في الأسعار بين محل وآخر، وذلك ينطبق على أسعار المنظفات والمواد الغذائية والخضار والفواكه، وحتى الألبسة ومواد البناء وغيرها، إذ بات المواطن في حيرة من أمره، لأنه لا يستطيع التسوق بسهولة، ولو دار السوق مرتين أو ثلاثة، فالتفاوت واضح حتى لو كانت على نفس السلعة، أو من نفس الماركة أو الجودة، وهذا ما يجعله عرضة للابتزاز والغش، وينغلب على أمره، لأنه بالنتيجة مضطر لشراء حاجياته، خاصة وأن المتطلبات كثيرة، والبيت يفتح فمه كحوت يتضور جوعاً.
السؤال الدائم على لسان المواطن، والذي لا يفارق عقله ولسانه، أين مؤسسة التجارة الداخلية وحماية المستهلك من هذه الفوضى بالأسعار، حيث يبيع كل شخص كما يريد، ويضع الأرباح التي تزيد عن حدها، وعندما تسأله عن التغير المفاجئ بالسعر، يتحدث عن تقلبات السوق، والصرف والنقل وأجور المحلات، وعندها تلعن الساعة التي تحدثت فيها معه عن الفروق السعرية، لأن على الفور يرد: أجرة السيارة كذا، وإيجار المحل كذلك، والأسعار كل يوم بحال مختلف عن الآخر، ولكن مهما قيل سيدفع المواطن الثمن دون أدنى اعتراض، فاليد الذي تؤلمه بيد التاجر سواء أكان صغيراً أم كبيراً، متسبباً بسيطاً كان، أم صاحب محل واسع.

 

a3.jpg
فعندما تدخل أي متجر، لا تستطيع شراء جميع حاجياتك، لأن ما وجدته مقبول السعر في هذا المكان، سيكون سعره مرتفعاً في مكان آخر، وهو ما يضطرك لأن تدخل جميع المحلات للحصول على تلك الحاجات، وأذكر مثالاً على مشروب المتة مثلاً والذي ارتفع منذ بداية الحرب الإرهابية على سورية نحو مئة ضعف، في الوقت الذي ارتفعت فيه سلعاً أخرى خمسين منها، وغيرها بين الخمسين والمئة، ما يعني أن ارتفاعاً عشوائياً ولا منطقياً، وغير مرتبط بالحصار والضغوطات الخارجية أو العقوبات الجائرة والظالمة أحادية الجانب التي تستهدف لقمة الشعب السوري، بل هناك تجار فاسدون يستغلون تلك الأزمة لتكون شماعة يعلقون عليها جشعهم واحتكاراتهم وأطماعهم في الثراء السريع وغير المشروع، وهو ما يتطلب تدخلاً حكومياً سريعاً لوقف موجة الغلاء الفاحشة، عبر توحيد الأسعار وعدم الإبقاء على سعرين، أحدهما مدعوم والآخر حرُ، وترك الحبل للفاسدين ومستغلي قوت المواطن على الغارب، وذلك أيضاً مرتبط بإيجاد آلية للتوفيق والمقاربة بين الدخل والأسعار للعاملين والموظفين، والبحث عن سبيل لمن هم غير مرتبطين بأعمال وظيفية، وليس لهم مصادر دخل تتناسب مع تلك الأسعار.

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة