انخفاض بالمنطق

 

الثورة أون لاين- بقلم مدير التحرير-معد عيسى

تشير كل المؤشرات إلى أن سعر الصرف سينخفض خلال فترة قريبة بناء على معطيات الواقع، وأن ارتفاع سعر الصرف ناتج عن المضاربة وضعف الإجراءات المُتخذة للتعاطي مع الأمر.
بالمنطق يرتفع سعر الصرف بزيادة الطلب على القطع لتوريد الاحتياجات الأساسية مثل المشتقات النفطية والقمح والأعلاف والأدوية ومواد وسلع أخرى، ولكن مع تحسن الطقس وبدء فصل الربيع فإن استنزاف القطع سينخفض لأسباب، مثل تحسن الجو يُخفّض الطلب على وقود التدفئة سواء للتدفئة المنزلية أم لتدفئة المداجن، وهذا أيضاً يقلل من تكاليف الإنتاج، أيضاً بالنسبة للقمح مع اقتراب موسم الحصاد تبدأ فاتورة توريد القمح بالانخفاض، وبالتالي انخفاض مخصصات توريد القمح من القطع.

أبعد من ذلك الثروة الحيوانية تعتمد بشكل كبير على الرعي خلال الأشهر الأربعة القادمة، وهذا يخفض فاتورة توريد الأعلاف ويقلل من تكلفة الإنتاج أيضاً، إضافة إلى بعض المنتجات الزراعية الأخرى التي يبدأ إنتاجها المحلي تباعاً.
كل ما تم ذكره يجب أن يقلل من تخصيص القطع للاستيراد، وبالتالي يجب أن ينعكس على تحسن سعر صرف الليرة أمام العملات الأخرى، ومن هذه الفترة وليس لاحقاً لأن القمح الحالي يمول من القرض الروسي والأدوية كذلك، وبما يعني أن الطلب المحلي على القطع الأجنبي انخفض، وبالتالي يجب أن يتحسن سعر صرف الليرة لا أن يتراجع.
المعضلة الكبرى هي في توريد المشتقات النفطية في ظل الحصار الجائر والعقوبات، والذي يحول دون وصول النواقل النفطية إلى الموانئ السورية كما الحال اليوم، وبالتالي سيبقى هذا القطاع يستنزف القطع، وستستمر الاختناقات وليس للقائمين على هذا القطاع من خيار سوى إدارة النقص وانتظار وصول النواقل، لأن ميدان العمل ومصادر النفط في مناطق سيطرة “قسد”.
كل المعطيات بما فيها وصول المشتقات النفطية المتوقعة بعد أسبوعين تؤشر إلى تراجع سعر الصرف بناء على معطيات واقعية وليست وهمية، وبالتالي من يشترِ اليوم بالغالي فسيبيع بعد فترة قريبة بالرخيص بالمنطق الاقتصادي، وليس بالتكهنات.

آخر الأخبار
معرض دمشق الدولي.. انطلاقة وطنية بعد التحرير وتنظيم رقمي للدخول برنامج الأغذية العالمي: المساعدات المقدمة لغزة لا تزال "قطرة في محيط" "المعارض".. أحد أهم ملامح الترويج والعرض وإظهار قدرات الدولة العقول الذهبية الخارقة.. رحلة تنمية الذكاء وتعزيز الثقة للأطفال وصول أول باخرة من أميركا الجنوبية وأوروبا إلى مرفأ طرطوس شهرة واسعة..الراحة الحورانية.. تراث شعبي ونكهات ومكونات جديدة محطات الوقود بحلب تحت عين الرقابة البنوك السورية جاهزة للربط بنظام "سويفت" ومصارف أجنبية بدأت بالتعامل وسط دعوات للعدالة وعدم النسيان.. إحياء الذكرى الثالثة عشرة لمجزرة داريا الكبرى  هيئة ضمان الودائع... خطوة لإعادة بناء الثقة بالقطاع المصرفي السوري مجدداً اليوم..معرض دمشق الدولي يفتح أبوابه ونوافذه إلى العالم "سويفت" ليست مجرد خطوة تقنية - مصرفية.. بل تحول استراتيجي على حركة التجارة من الوعي إلى التطبيق..البلوك تشين في خدمة التحول الرقمي الحكومي أموال "البوابة الذهبية".. عقود بيع لا ودائع مجمدة (2-2) المعارض الذكية لتبادل المعلومات والخبرات المهندس حسن الحموي: فضاء واسع للمشاركين تركيا: الاعتداءات الإسرائيلية تقوض مساعي إرساء الاستقرار في سوريا والمنطقة معرض دمشق الدولي .. انطلاقة وطنية بعد التحرير وتنظيم رقمي للدخول  الأمم المتحدة: مقتل الصحفيين في غزة غير مقبول ويجب تحقيق المساءلة والعدالة المعامل العلفية في حلب تحت مجهر رقابة الزراعة محمد الحلاق لـ"الثورة": ما يهمنا إظهار معرض دمشق الدولي كقوة اقتصادية جاذبة للاستثمارات