لم يكن الإرهاب الذي غدا سمة العصر صناعة الشرق الإنساني من حدود المغرب العربي إلى آخر بقعة في الشرق الأقصى..هذه المنطقة من العالم التي أعطت العالم النور والعلم والمعرفة والقيم الإنسانية النبيلة وعلمته منذ فجر التاريخ أن يكون إنساناً..
الإرهاب كما يدل ويثبت التاريخ صناعة الغرب الذي قدم سجلاً حافلاً بالجرائم والفظائع يلون أساليبه حسب العصر وما يخدم أهدافه الخفية والمعلنة من استعمار مباشر إلى استغلال ونهب الثروات.. واليوم يطور استعماره وأدواته الإرهابية بما يسميه العقوبات الاقتصادية التي تعني الإبادة الجماعية ..
أوروبا الذيل التابع لواشنطن غارقة بذلك تدعي العمل على ما تسميه الديمقراطيات وما في جعبة المصطلحات المخاتلة وبالوقت نفسه تفرض عقوبات على الدول ذات السيادة.. مشهدية تدل على كذب ونفاق لايمكن للغرب التابع أن يخرج منها أبداً.. لو تصفحنا خريطة العقوبات وتاريخها التي يفرضها الغرب لوجدنا أنها تتجه نحو دول معينة هي التي ترفض الهيمنة والتبعية وتقف بوجه هذا النفاق و ازدواجية المعايير ..
لم يتغير شيء في سلوك الإرهاب الغربي إلا الأسلوب والعمل وفق أجندات يغلفها بصيغ كثيرة.. إرهاب مركزي يتدخل بكل شيء ويبكي فوق جثث ضحاياه.
مركزية الغرب وتفوقه سراب مخادع لا يمكن أن يكون حقيقية إلا برعاية الإرهاب والحصار الاقتصادي الذي يمارسه.. وهو حصار سيرتد بالنهاية ليكون عقوبة للغرب نفسه… فمن يعمل على حصار معظم دول العالم ظلماً وعدواناً لن يكون بمنجاة عما يفعله.
البقعة الساخنة …ديب علي حسن …