الثورة أون لاين – حسين صقر :
لأنها كانت ولاتزال مرحلة متقدمة في تاريخ سورية ، أضحت ذكرى مهمة يعيشها الشعب السوري ، ويحتفل فيها كل عام .
واليوم يجدد السوريون احتفالهم في ذكراها الثامنة والخمسين ، مايؤكد تمسك شعبنا الأبي بمبادئ حزب البعث العربي الاشتراكي ، والإنجازات التي تحققت خلال العقود الماضية .
هذه الإنجازات استطاعت أن تنهض بعملية التنمية في سورية على جميع المستويات ، وتجعل منها واحدة من أهم دول المنطقة ، لأن ثورة الثامن من آذار قضت على الانفصال البغيض ، وتجاوزت الكثير من العقبات التي وقفت في وجه تحقيق أهدافها .
وفي هذه المناسبة التقت ” الثورة” بعض الفعاليات التي أكدت على أنه كان من أولويات الثورة أهداف عدة تتعلق ببناء الإنسان والتمسك بالقيم النبيلة التي تؤكد تماسك الأسرة والمجتمع ، فضلاً عن جهودها بلم الشمل العربي والدعوة إلى التضامن واسترجاع الحقوق العربية المغتصبة .
المدرس حسن سامي سعيد ، قال : يشكل الاهتمام الذي أولته ثورة آذار في بناء الإنسان ودفعه للسير على الصراط الصحيح أولوية مهمة ، بالتوازي مع العمل على رفع مستوى معيشته ، ولاسيما قبل سنوات الحرب الإرهابية على سورية ، واليوم يستمر هذا البناء لتجاوز المرحلة الصعبة التي يعيشها الوطن وأبناؤه ، وهو مايتم التأكيد عليه دائماً ، وذلك بهدف ترسيخ المبادئ والمنجزات التي حققتها ثورة آذار على مدى سنين خلت ، وأوضح أن الأهداف التي تحققت تصاعدت وتيرتها بعد قيام الحركة التصحيحية المجيدة التي جاءت امتداداً لآذار الذي شكل عامل استقرار أساسي لا يمكن تجاوزه في عملية التنمية قبل الحرب العدوانية على سورية ، واليوم يعمل السوريون على امتداد الساحات لإعادة عجلة التنمية كما كانت .
وأشارت ليلى العثمان أنه انطلاقاً من أن الثورة وضعت ثقتها في الجماهير ، وفتحت أمامها الأبواب للمشاركة في التخطيط والتقرير والتنفيذ عبر المؤسسات الدستورية والمنظمات الجماهيرية وترسيخ وتوسيع الديمقراطية الشعبية ، ظهرت النتائج الإيجابية واضحة ، واليوم نحن مصممون على متابعة السير على هذا الطريق ، حيث تتجدد ثورة الثامن من آذار المجيدة في كل يوم ملقية بظلالها الوارفة على كل ميدان ، وإنجازاتها في شتى المجالات شاهد على ذلك ، وربما كان إنجازها الأهم والأبرز أنها بنَت الإنسان ثقافياً وفكرياً .
وأشارت أن الإنجازات في مجال التربية والتعليم وبناء الإنسان أكثر من أن تعد أو تحصى ، ولاسيما فيما يخص جيل الشباب ، ذلك الجيل المؤمن بالثورة ومنجزاتها ، ولهذا كان دائماً يعبِّر عن استعداده للدفاع عن المكتسبات التي تحققت من خلالها .
وقالت سمية الرنكوسي : ما نحييه ليس مجرد مصطلح ، بل تاريخ عشناه ، ولمسنا تفاصيله لأنه كائن حقيقي تلمسته الأجيال الحالية والسابقة ، والتي شهدت تغييراً جذرياً في بنية المجتمع السوري ، ونقلته من حالة الجهل والتخلف والمرض والاستعباد إلى التقدم والحرية والبناء والازدهار .
وتحدث المحامي علي تركية عن وصول الثورة إلى مرحلة الشرعية الدستورية ، مؤكداً على دور القائد المؤسس حافظ الأسد في ترسيخ دولة المؤسسات ، حيث أصبح الدستور يضبط آليات الدولة السياسية والاقتصادية ، وآليات الانتخاب ، وتمثيل الشعب من خلال مجلسه الذي أصبح اليوم يضم 250 عضواً يمثلون الأحزاب كافة ، وفي مقدمتهم حزب البعث العربي الاشتراكي الذي حصل على 161 مقعداً ، ويحق له بموجب ذلك تحديد شكل الحكومة .
ونوَّه بأهمية الثورة في بناء الإنسان فكرياً وعلمياً ، والمساهمة في النهوض بالمستوى التربوي ، والاقتصادي لتصبح سورية بعدها علامة فارقة في المنطقة على صعيد الخدمات المجانية التي تقدمها الدولة كالتعليم الأساسي والجامعي والطبابة ودعم المواد الغذائية الأساسية والمشتقات النفطية ، فضلاً عن تأسيس جيش وطني عقائدي ، خاض معارك الحرية والكرامة على الأراضي العربية كلها ، واليوم يستمر بمحاربة الإرهاب الوهابي التكفيري ، وعصاباته المدعومة من أميركا وأعوانها في المنطقة بهدف إعادة الأمن والاستقرار لربوع الوطن