الثورة أون لاين – رويدة سليمان :
قرع الثامن من آذار بوابة التاريخ بقوة وإصرار ليكتب لسورية أنصع صفحات العزة والفخار ، وليسجل أجمل أحلام المستقبل ، وأروع حكايات البطولة والإبداع ، فالوطن للجميع ومسؤولية بنائه يحملها الجميع .
منجزات كبيرة وكثيرة ارتسمت صروحاً شامخة على امتداد ساحةالوطن ، مدارس ومشاف ، معامل ومصانع ، مراكز ثقافية ومسارح وخدمات من طرق وماء وكهرباء وغيرها ، عطاءات تزين أرجاء البلاد شملت مجالات حياتنا كلها .
قطاع التربيةوالتعليم ..أحد أهم الشواهد الحية على عطاءات هذه المناسبة والذي نتمتع بمامنحته له من ميزات من منطلق بناء الإنسان وإعداده إعداداً متكاملاً ، وبالتالي من حقنا كشعب وبلد أن نفخر ونزهو بين دول العالم بنظام التعليم القائم على مبدأ ديمقراطية التعليم وإلزاميته ومجانيته .
ففي مرحلة التعليم ماقبل الجامعي ، هناك الفرص التعليميةأمام أبناء المواطنين جميعاً حتى في أصغر التجمعات السكنية ، وتطبيق مبدأ إلزامية التعليم لمحو الأمية بين صفوف الأطفال الذين هم في سن الإلزام وكذلك ، نال التعليم الفني والمهني اهتماماً كبيراً بمختلف اختصاصاته وتوزيع الكتاب المدرسي مجاناً في مرحلة التعليم الأساسي وبأسعار رمزية في باقي المراحل .
وفي مجال التعليم الجامعي والعالي فقد تجسدت ديمقراطية التعليم بقرار الاستيعاب الذي يتيح لجميع أبناء الوطن من حملة الشهادة الثانوية الفرصة لمتابعة تحصيلهم الجامعي أو المتوسط وفقاً لمؤهلاتهم العلمية وقدراتهم الذاتية ، إضافة إلى تأمين السكن الجامعي بشكل شبه مجاني ، والكتاب الجامعي بسعر يقل عن التكلفة وتمويل الطلاب المحتاجين بقروض مالية من دون فائدة .
اليوم ، الوفاء لهذه المنجزات والعطاءات لايكون بتعدادها وهي أكثر من أن تحصى ، الوفاء يكون بحمايتها وصونها واتساعها ، وهنا نؤكد على دور الأسرة في ترسيخ قيم الانتماء والمواطنة ، من خلال تعريف أبنائها بأهمية هذه الإنجازات وضرورة تحصينها والاستمرار في البناء من أجل غد مشرق ، ولايكون حب الوطن انتماء إذا لم نعمل من أجله ونبذل أغلى مانملك ليبقى حراً عزيزاً