الثورة أون لاين – علاء الدين محمد :
أسست ثورة الثامن من آذار المجيدة التي قادها حزب البعث العربي الاشتراكي مرحلة جديدة متقدمة في تاريخ سورية بما حققته من إنجازات كانت كفيلة بالنهوض بالعملية التنموية الشاملة على كافة المستويات .. وأكثر ما ميز تلك الثورة الميمونة أهدافها القومية من خلال الوقوف ضد كل ما يحاك للأمة العربية من مؤامرات وفتن ، وقد تجسد ذلك بهدفها الأسمى وهو الوحدة العربية الذي رفعته كشعار لها وقت ذاك .. من خلال محورين : الأول محاربة التفرقة ، والثاني الدعوات للتضامن .. وعلى الصعيد المحلي كان أكثر ماميز ثورة الثامن من آذار هو إنصاف الطبقة الكادحة من عمال وفلاحين الذين هم اللبنة الأساسية لبناء المجتمع حيث اهتمت بتأمين الأراضي والمعامل ومستلزماتها ما ساهم في رفع العملية التنموية وبالتالي رفع مستوى المعيشه .
بالإضافة إلى المنجزات الكثيرة التي تخللت تلك الفترة من بناء لجامعات ومدارس ومصانع وكل ما من شأنه النهوض بالواقع آنذاك .. فكانت مثالاً يحتذى حيث كان لها الأثر الكبير في الانتقال من مرحلة إلى مرحلة أفضل وأكثر تطوراً .. وإذ نستذكر اليوم تلك الذكرى المجيدة لثورة العطاء والصمود ، خصوصاً في ظروف نحن أحوج مانكون في حالة تكاتف وتضامن ضد كل مايحاك لأمتنا العربية وبلدنا الحبيب سورية من مؤامرات تسعى من خلالها القوى الخارجية المعادية للاحتلال والتفرقة والتدمير والإذلال والتهجير القسري ما استطاعت اليه سبيلاً من أجل كسر الصمود والسيطرة ونهب الثروات والتي تجسدت في الحرب العدوانية على بلدنا التي عاثت فيها خراباً وتدميراُ ومحاولات شتى لمحو ملامح مشرِّفة وتاريخ عريق يعتز به كل شريف