في وقت يترقب فيه المواطن حلولاً أو قرارات تصدر عن الجهات المسؤولة، تسهم في انتشاله من الأوضاع المعيشية المتردية التي يعيشها في ظل الارتفاع الهائل والمطرد في أسعار المواد الاستهلاكية، وضآلة الأجور والرواتب لأصحاب الدخل المحدود، يفاجأ بتصريحات من بعض المسؤولين لا تمت للواقع بصلة وكأنها تأتي من عالم آخر.
فبعد أن حلقت الأسعار إلى ارتفاعات خيالية لتطول كل شي، حتى ما كان يسمى في الماضي “لقمة الفقير” والملاذ الآمن له (سندويش الفلافل والبطاطا)، لتتراوح أسعارها مؤخراً مابين 1200 إلى 1700 ليرة للفلافل و2000 للبطاطا، يصرح أحد المعنيين في مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بريف دمشق بأن نشرة أسعار السندويش غير منصفة لأصحاب المحال وأن المديرية بصدد إصدار نشرة جديدة لمبيع السندويش بكل أنواعه.
تصريح لاقى موجة من الاستنكار والتعجب لدى المواطنين الذين تساءلوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن ماهية مقياس (العدل والإنصاف) الذي يقيس به المسؤولون وينظرون به إلى الوضع الحالي، وهل تبدو لهم أجور و رواتب المواطنين منصفة أمام اشتعال الأسعار، أم أن الأسعار التي تباع بها كل المواد منصفة للمواطن بأي حال من الأحوال!.
الحقيقة التي لا لبس فيها اليوم أن دخل المواطنين من ذوي الدخل المحدود لايكاد يكفي لسد الرمق خلال الأيام الأولى من الشهر، ولا إنصاف إلا بتحسين دخله ورفع قدرته الشرائية بالسرعة القصوى ليتمكن فقط من تحصيل أسباب عيشه وبقائه.
حديث الناس – هنادة سمير