تكلفة التأخير

حظي موضوع إصلاح القطاع العام بالكثير من الدراسات والتحليلات وتباينت الآراء واختلفت المواقف بين مؤيد لهذا القطاع وبين معارض له، واستغرق الجدل والنقاش الكثير من الوقت والتفكير حول جدواه وضرورات استمراره، وقدمت الكثير من النظريات والدراسات التي بقيت مجرد وصفات لا تغني ولا تسمن من جوع.
القطاع العام وعماله ومنشآته ومعامله كانوا وما زالوا أحد أهم أسباب الصمود خلال الحرب العدوانية على سورية، وشكل خلال مرحلة معينة ركيزة من أهم ركائز الاقتصاد السوري، وهو ليس بقطاع خاسر و يجب تصفيته كما يحلو لأعدائه تسميته بل هو قطاع جرى تخسيره نتيجة اتفاق البعض لإضعافه وتهميشه ووصفه بأنه فاشل لأهداف وغايات معينة،وهو ضحية ضعف بعض الإدارات المتعاقبة التي تم اختيارها بعيداً عن معايير الكفاءة والنزاهة وغيرها.
رغم حجم الصعوبات والتحديات وقلة الإمكانيات هناك شركات استطاعت النهوض بواقع عملها مثل تاميكو وشركة الكابلات و الشرق للألبسة وبردى وسيرونيكس وأمية و الأحذية وسار وغيرها من المؤسسات والمعامل والشركات، والتي لاقت منتجاتها إقبالاً كبيراً واستطاعت منافسة مثيلاتها في السوق.
إنقاذ القطاع العام و تقليص خسائره ووقف تدهوره وإصلاحه لا يتم بالنيات أو بالخطط طويلة الأمد، وإنما يحتاج إلى جراحة عاجلة لإنعاش هذا القطاع الحيوي ولاسيما في هذا الظروف الحالية، وهذا بدوره يحتاج إلى قرار جريء وحاسم للبدء بعملية إصلاحه وتحديث التشريعات والأنظمة ووضع آلية عمل ومعايير لتصنيف المؤسسات وتحديد نقاط القوة والضعف فيها وإعادة الهيكلة وتقديم التشخيص الفعلي والحقيقي لواقع المؤسسات من كل النواحي الفنية والإدارية والمالية، ومكافحة الفساد ومحاسبة الإدارات على الهدر والتقصير واستنزاف المال العام، ومن البديهي أنه كلما تأخرنا بالإصلاح والمعالجة كلما ارتفعت التكاليف وزادت الأعباء والتحديات.
إصلاح القطاع العام وتشغيله ومعالجة الاختلالات التي عانى منها، وتعزيز دوره كأداة تنموية حقيقية ووضعه على السكة الصحيحة يجب أن يكون أولوية في ظل الحرب والحصار المفروضة على البلد الآن، وتأهيله مصلحة للجميع واستعادة لدور الدولة الاقتصادي و الاجتماعي الذي يجب أن يبقى حاضراً في كل المجالات، كما أن تشغيله يعني تحريك عجلات الإنتاج وتوفير السلع والمنتجات وخلق الاستثمارات وتوفير فرص عمل جديدة وزيادة في الأجور وتقديم خدمات اجتماعية بما يتناسب مع المرحلة القادمة لسورية ما بعد الحرب وإعادة الإعمار.

أروقة محلية – بسام زيود

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة