وصل قطار دوري الدرجة الأولى لكرة القدم إلى محطته الثانية، بعد أن خاضت ثمانية فرق الدور الأول وملحقاته، وستتنافس هذه الفرق ضمن مجموعتين جنوبية وشمالية، فيما بينها ذهاباً وإياباً، ليتأهل فريقان من كل مجموعة إلى المربع الذهبي، ومنه يصعد الفائزان إلى الدرجة الممتازة حيث الشهرة والبريق والأضواء، وهذا يعني أن لجميع الفرق هدفاً واحداً، الوصول إلى دوري المحترفين والمنافسة سيبدأ الأسبوع القادم.
إذا عدنا إلى الملف من البداية هذا الموسم نجد أن الفرق التي وصلت إلى هذا الدور وهي المجد والمحافظة واليقظة والنواعير والجزيرة وعفرين وشرطة حماة والعربي، غالبيتها لعبت سابقاً في دوري الأضواء، عندما كان اسمه أيضاً درجة أولى، أي أنها ذاقت الحلاوة واستقطبت جماهير، وفي الطرف الآخر في هذه القراءة نقول أن أخطاء تحكيمية وانفعالات كثيرة وتشنجات وخروجاً عن المألوف رافقت دوري المجموعات وربما حدثت أيضاً أخطاء تحكيمية مؤثرة ساهمت في تغيير النتائج وهبوط فرق إلى الدرجة الثانية، من هنا ونحن على أبواب المرحلة الثانية الأهم نشير إلى أن هذا الدوري ليس حقل تجارب لاختبار قدرات الحكام والوقوف على سويتهم الفنية، بقدر ماهو ميزان للعدالة والوقوف أمام الجميع على مسافة واحدة فخطأ واحد قد يكلف كثيراً وقد يؤثر في النتائج وبالتالي يضيع جهد عام كامل قدمته هذه الفرق من البداية حتى الآن، أي أن الخطأ ممنوع وعليه لابد أن يقود المباريات أفضل الحكام وأن يكون للحكام الدوليين الدور الأكبر وخاصة أن المباريات تقام في أيام ليس فيها نشاط للممتاز وحينها نوفر المناخ المناسب كي يقدم كل فريق مالديه من إمكانيات فنية وهذه الإمكانيات وحدها المعيار الحقيقي لمن يستطيع الوصول ولمن لا يستطيع، وما نأمله أن يعطى هذا الدوري قيمة وأن يكون فيه التنظيم مستوفياً للشروط، وأن لايعكرصفوه أخطاء تنظيمية أو هفوات تحكيمية، ونعتقد أن هذا ليس كثيراً ومن الممكن تأمينه إذا كانت النيات صادقة وإذا ابتعدنا عن المجاملات.
ما بين السطور – عبير يوسف علي