إدارة بايدن… وسرقة القمح السوري

المتابع لسياسة الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة جو بايدن ولاسيما سياسته تجاه سورية، يدرك أن هذه الإدارة أسوأ من إدارة ترامب، فخلال الفترة القصيرة الماضية وبأمر من بايدن شنت قوات الاحتلال الأميركي عدواناً على مواقع سورية على الحدود السورية العراقية، تلك المواقع التي كانت تحارب تنظيم داعش الإرهابي، وكذلك نقلت مئات الإرهابيين الداعشيين من مناطق سيطرة ميليشيات قسد الانفصالية التي تأتمر بالأوامر الأميركية إلى قاعدة التنف غير الشرعية التي تتواجد فيها قوات الاحتلال الأميركي، الأمر الذي يؤكد أن هذه الادارة تسير على خطا الإدارات الأميركية السابقة، وتمعن في العدوان ونشر الإرهاب في محاولة للضغط على الشعب السوري والنيل من مواقفه البطولية الرافضه لتواجد قوات الاحتلال والتنظيمات الإرهابية على الأراضي السورية.
إدارة بايدن لم تكتف بدعم الإرهابيين والعدوان إنما قامت بسرقة مئات آلاف أطنان القمح السوري من مستودعات ومطاحن وصوامع قرية تل علو في ناحية اليعربية بريف الحسكة الشرقي، وكذلك من مستودعات الحبوب في مدينة المالكية وأخرجتها عبر أكثر من ستين شاحنة إلى شمال العراق عبر معبري سيمالكا والوليد غير الشرعيين، في وقت يعاني فيه المواطنون في الحسكة من تأمين الخبز اليومي نتيجة الحصار الجائر الذي تفرضه ميليشيات قسد الانفصالية بالتنسيق مع قوات الاحتلال الأميركي على المواطنين، ومنع وصول الطحين والوقود إلى الأفران، الأمر الذي يؤكد استهتار إدارة بايدن بالشرائع الدولية وميثاق حقوق الانسان، عبر محاولة الإمعان في تجويع الشعب السوري وارتكاب أعمال وحشية ترقى إلى جرائم حرب ضد الإنسانية.
الفترة القصيرة التي تسلم فيها بايدن رئيساً للولايات المتحدة الأميركية والتي لم تتجاوز المئة يوم، لم يترك عملاً إجرامياً إلا وارتكبه بحق السوريين، من شن العدوان إلى سرقة القمح السوري والنفط السوري ودعم الإرهابيين والميلشيات الانفصالية لنشر الإرهاب وترويع المواطنيين الرافضيين للاحتلال وأذنابه الإرهابيين، حيث تحولت قوات الاحتلال إلى لصوص وقطاعي طرق وبلطجية عبر السرقة واستهداف أمن المواطنيين ولقمة عيشهم، وهذا مايشير إلى توحش هذه الإدارة الأميركية أكثر من غيرها رغم محاولتها إطلاق التصريحات التي تجافي الحقيقة من أجل تضليل الرأي العام وتلميع صورتها المتوحشة.
ما تقوم به إدارة بايدن من سرقة موصوفة للقمح السوري والثروات النفطية ودعم الإرهاب والاستثمار فيه من أجل التأثير على صمود السوريين في مواجهة الإرهاب ورفض تواجد قوات الاحتلال لن يجدي نفعاً في النيل من صمود السوريين والتفافه حول قيادته وجيشه البطل، وما قدمه الشعب السوري من تضحيات خلال السنوات العشر الماضية من العدوان على سورية يشكل رسالة لبايدن مفادها أن عقوباته الجائرة وبلطجته ولصوصية قواته لن تثني السوريين من تقديم المزيد من التضحيات لتطهير كل شبر من أرض سورية الحبيبة من دنس الإرهابيين والمحتلين.

حدث وتعليق – محرز العلي

آخر الأخبار
جميع الشركات أكملت تجهيز مواقعها.. معرض دمشق سيكون نموذجاً وطنياً مميزاً.. وترتيبات مبهرة بحفل الافت... الرئيس الشرع يستقبل وفداً من الكونغرس الأميركي لبحث ملفات الأمن ورفع العقوبات رسالة معرض دمشق الدولي بدورته الجديدة.. الانفتاح والشراكة مع العالم دمشق ترحب وتعتبر رفع العقوبات الأميركية تحولاً نوعياً يمهّد لمسار تعاون جديد تعزيز التعاون في مجال الطوارئ والكوارث بين سوريا والعراق معرض دمشق الدولي.. بوابات اقتصادية وآمال مشروعة لانفتاح أكبر "الرقابة المالية":  فساد "ممنهج" بتريليونات الليرات استهدف معيشة السوريين مباشرة جمعية "موصياد" التركية: فتح آفاق للتعاون مع سوريا وإطلاق منتدى اقتصادي دولي معرض دمشق الدولي.. منصة متكاملة لتبادل الخبرات والمعارف وعقد الاتفاقات تطوير العلاقات الاقتصادية بين "غرف التجارة السورية" و"التجارة والصناعة العربية الألمانية" محطة وطنية بامتياز.. في مرحلة استثنائية رسمياً ... الخزانة الأميركية تُعلن رفع العقوبات المفروضة على سوريا اجتماع جدة: إسرائيل تتحمل مسؤولية جرائم الإبادة في غزة معاون وزير الصحة يتفقد أقسام مستشفى درعا الوطني سعر الصرف يتراجع والذهب يحلق الحملات الشعبية في سوريا.. مبادرات محلية تنهض بالبنى التحتية وتؤسس لثقافة التكافل عودة نظام سويفت تدريجياً.. خبير اقتصادي  لـ"الثورة": استعادة الروابط المالية وتشجيع الاستثمار نقطة تحول كبرى.. سوريا خارج قوائم العقوبات المالية والتجارية لمكتب "OFAC" الأميركي المبادرات الشعبية بريف إدلب... تركيب أغطية الصرف الصحي في معصران نموذجاً العمارة المستدامة في قلب مشاريع الإعمار.. الهندسة السورية تتجه نحو الأخضر