الثورة أون لاين – اسماعيل جرادات:
مناقشة الخطة التنفيذية لحملة لا للعنف لاسيما إعداد الدليل والحقيبة التدريبية، والبدء بطباعة الدليل وتدريب الفريق المركزي والمرشدين النفسيين والاجتماعيين، كان محور لقاء وزير التربية الدكتور دارم طباع، اللجنة المشكلة لهذه الحملة من المعنيين في وزارة التربية برئاسة معاون وزير التربية مها كنعان، وممثلين عن منظمة اليونيسيف /نائب ممثل المنظمة في سورية الدكتورة غادة كجة جي، ورئيس قسم حماية الطفل مها الحمصي/، حيث أوضح الوزير طباع أهمية التشاركية مع اليونيسيف لإعداد حملة اللاعنف، لافتاً إلى أن وزارة التربية انتهت من إعداد دراسة متكاملة عن المشكلات السلوكية والنفسية والعصبية التي يعاني منها الأبناء التلاميذ والطلاب، مؤكداً أن معالجة ظاهرة العنف تحتاج إلى دراسة معمقة، ومعالجة جذرية، والاستفادة من التجارب الناجحة، والتركيز على تنوع أنشطة المتعلم، والمساهمات المجتمعية، بالتزامن مع حملة إعلامية واسعة تستهدف الطلاب والمعلمين، وتصل إلى المدارس جميعها، داعياً إلى أهمية وضع خطة شاملة، وبرنامج عمل واضح.
معاون وزير التربية مها كنعان تحدثت عن وضع الوزارة رؤية شاملة للحملة، والدليل بصيغته الأولية بالإضافة إلى الحقيبة التدريبية، واختيار فريق مركزي لتدريبه على مستوى المحافظات بما يتناسب وعدد المدارس، إلى جانب تدريب المرشدين النفسيين والاجتماعي، مبينة أهمية الحملة الإعلامية للوصول إلى أكبر شريحة من المدرسين والأبناء والأهالي لمحاربة العنف في المدرسة والاسرة والشارع.
الدكتورة كجة جي أكدت أن المنظمة تعمل وتخطط مع الوزارة، لافتة إلى وجوب التفكير المشترك في وضع خطة شمولية، والاستفادة من أنشطة وتجارب الدول الناجحة، وإمكانية عقد ورشة مشتركة ذات نظرة شاملة تصل إلى المدارس جميعها، وتحديد كيفية استقدام الخبراء، وتبادل الآراء.
بدورها أوضحت الحمصي أهمية مجالس الأولياء لتحديد أثر الحملة، داعية إلى ضرورة تأسيس برنامج لتطوع الطلاب لحماية ذاتهم والآخرين، والعمل على الدعم النفسي والاجتماعي، والتوعية الوالدية، وتعزيز ثقافة الحوار والسلوك الايجابي.