الثورة أون لاين _ وعد ديب:
تمثل المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، إحدى القطاعات الاقتصادية التي تستحوذ على اهتمام كبير من دول العالم من حيث أن هذه المشروعات تقدم الكثير من المساهمات في تشغيل اليد العاملة من جهة، ودعم المشاريع الكبيرة بالكثير من الخدمات والسلع المهمة من جهة ثانية.
ومن هذه المشاريع التي لاقت نجاحاً مشروع السيدة وداد عرابي من قرية رأس العين في منطقة يبرود_ والتي تم تدريبها ضمن مشروع تمكين المرأة الريفية المنفذة من قبل وزارة الزراعة _مديرية تنمية المرأة الريفية بالتعاون مع مديرية زراعة ريف دمشق، وقد بدأت مشروعها بتربية المواشي ووسعته إلى مشروع وحدة تصنيع غذائي.
تتحدث عرابي عن مشروعها الخاص قائلة: بداية حصلت على تدريب فني في كافة المجالات من تربية الحيوانات وتصنيع الألبان والأجبان وكذلك التدريب على كيفية التصنيع الغذائي المتنوع، لأحصل بعد هذا التدريب على قرض وقيمته 98000 ليرة، وكان ذلك عام 2007 اشتريت من خلاله أغناما وتوسعت بالمشروع واقتنيت بقرتين وأكملت مشروعي باقتنائي الدجاج البياض وبعض طيور الإوز والبط وأكملت عملي بتربية المواليد من هذه الحيوانات وبيعها مازاد من دخلي وأعطى لمشروعي انطلاقة ورواجاً أكثر.
وتضيف: ساعدني التدريب والإقراض من خلال مهندسات في دائرة التنمية الريفية على زراعة قطعة أرض أملكها فقمت بزراعتها والعناية بها مع أفراد أسرتي وبيع انتاجها من المحاصيل، ولم أكتف بذلك بل قمت بتوسعة مشروعي وأصبح يعمل به خمسة عشر فرداً من أسرتي تحول بعد ذلك المشروع إلى وحدة تصنيع غذائي وأصبح لدي دخل إضافي فلم أكتف مثلاً ببيع الحليب بل قمت بتصنيع منتجات من مشتقاته من جبنة وكشك ولبنة وقريشة.
واليوم أقوم بتصنيع المنتجات الغذائية بكافة أنواعها من مربيات ومخللات وتجفيف خضار وشرابات ودبس رمان، إضافة إلى البرغل والمكدوس وغيرها من المنتجات الغذائية التي لاقت استحساناً من قبل الناس وتم بيعها بالأسواق.
وتختم عرابي: لقد قرأت عن القانون رقم /8/ وهو خطوة ايجابية أطمح من خلاله لتطوير عملي وتوسعة مشروعي باستثمار خبرتي لإقامة معمل خاص بمنتجاتي لأفتح أفاقا جديدة من خلال تصديرها.