“الأوروبي”.. وسياسات التضليل حول سورية

الثورة أون لاين – دينا الحمد:
لا شك أن تصريحات مسؤولي الاتحاد الأوروبي حول سورية، وإصرارهم على المضي بسياسات الحصار والعقوبات، والتضليل وقلب الحقائق، ليست إلا تكراراً لمواقف أوروبا الاستعمارية حيال سورية منذ بدء الحرب العدوانية عليها وحتى يومنا، فطالما ادعى هذا الاتحاد التابع لواشنطن حرصه على حقوق الإنسان ومستقبل الشعب السوري، لكنه كان يرسل الإرهابيين لقتل السوريين وانتهاك حقوقهم.
فاليوم يهذي مسؤولو هذا الاتحاد بالهذيان ذاته حول ما يسمونه الحل السياسي وفقاً لأجنداتهم الاستعمارية ومخططاتهم وأوراق عملهم التي تمليها عليهم واشنطن واستخباراتها، ويقول مفوضهم للشؤون الخارجية والسياسات الأمنية “جوزيب بوريل” إن التكتل الأوروبي لن يتخلى عن تطبيق العقوبات المفروضة على سورية، وهو ما اعتبره المراقبون مجرد حفلة سياسية لإرضاء واشنطن، والسير على خطاها في تشديد العقوبات على السوريين ومحاولة تجويعهم وتركيعهم وفرض الإملاءات والشروط السياسية عليهم.
ولعل أكثر ما يدعو للاستهجان أن الاتحاد الأوروبي الذي صدر الإرهابيين إلى سورية وساهم في تعميق المأساة الإنسانية للسوريين يدعو اليوم إلى تشديد العقوبات بدل رفعها، وأكثر ما يدعو للسخرية أيضاً أنه يعطي نفسه دوراً أكبر من حجمه في قضايا العالم مع أن فاعليته تقارب الصفر، فالعالم كله يدرك أن القارة العجوز لم تعد على مدى عقود إلا صدى لمواقف الولايات المتحدة، تأتمر بأوامرها وتعتبر مجرد قاطرة تتبع لأميركا.
إن خلاصة ما يمكن قوله اليوم أن الاتحاد الأوروبي يسير على خطا حكوماته أيام الاستعمار البغيض ويحاول مجدداً استعادة تاريخها الأسود بهدف فرض تجزئة المجزأ وتقسيم المقسم خدمة لمصالحها الضيقة وتكراراً لنهجها الاستعماري ذاته، ومنها ما يحدث في سورية اليوم حيث سخرت هذه الحكومات كل إمكانياتها وخبراتها الاستعمارية لدعم أدواتها المختلفة لهدم السلام والأمن في سورية عبر تقديم الدعم المالي والإعلامي والسياسي للجماعات الإرهابية وتبني مواقفها الدموية ومدها بالسلاح والعتاد وتسهيل وصول الإرهابيين والمرتزقة الأجانب إلى أراضيها ليعيثوا خراباً ودماراً فيها، وما تصريحات مسؤوليه حيال سورية وتشديد العقوبات عليها اليوم إلا الشاهد الأكبر على ذلك.
لقد رحل الأوروبيون عن سورية كما أكدت الخارجية أمس في بيانها كما رحل الاستعمار ولن يعود تحت أي مسمى، وإذا كان هناك من شروط توضع فإن سورية هي من تضعها وشرطها الوحيد ملزم لأي جهة كانت وهو العودة إلى سورية من بوابة السيادة والمصالح السورية حصراً، وليس من أي بوابة أخرى، فهل وصلت الرسالة السورية لمن يريد العودة إلى ماضيه الاستعماري؟

آخر الأخبار
أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي حركة تسوق نشطة في أسواق السويداء وانخفاض بأسعار السلع معوقات تواجه الواقع التربوي والتعليمي في السلمية وريفها افتتاح مخبز الكرامة 2 باللاذقية بطاقة إنتاجية تصل لعشرة أطنان يومياً قوانين التغيير.. هل تعزز جودة الحياة بالرضا والاستقرار..؟ المنتجات منتهية الصلاحية تحت المجهر... والمطالبة برقابة صارمة على الواردات الصين تدخل الاستثمار الصناعي في سوريا عبر عدرا وحسياء منغصات تعكر فرحة الأطفال والأهل بالعيد تسويق 564 طن قمح في درعا أردوغان: ستنعم سوريا بالسلام الدائم بدعم من الدول الشقيقة تعزيز معرفة ومهارات ٤٠٠ جامعي بالأمن السيبراني ضيافة العيد خجولة.. تجاوزات تشهدها الأسواق.. وحلويات البسطات أكثر رأفة عيد الأضحى في فرنسا.. عيد النصر السوري قراءة حقوقية في التدخل الإسرائيلي في سوريا ما بعد الأسد ومسؤولية الحكومة الانتقالية