إدارة بايدن.. محاولات يائسة لفك العزلة الأميركية

الثورة أون لاين – ترجمة ليندا سكوتي:
أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن خلال مؤتمر صحفي عقده قبل يوم واحد من مباشرته لجولة إلى آسيا تستغرق خمسة أيام، بأن الزيارة تهدف إلى ترسيخ التعاون العسكري مع حلفاء الولايات المتحدة، وتعزيز ما يسمى “الردع الموثوق به” في مواجهة الصين.
ومن الجدير بالذكر أنه بعد زيارة أوستن منفردا إلى نيودلهي، سينضم إليه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال زيارته إلى كوريا الجنوبية واليابان.
وقد صرح أوستن متحدثاً عن زيارته الخارجية الأولى التي تعد أول زيارة يجريها مسؤول أميركي من أصل أفريقي يتولى هذا المنصب: “إن ما أود فعله برفقة وزير الخارجية يتمثل في الشروع بمناقشة سبل تعزيز التحالفات والشراكات القائمة، والاستماع لوجهات نظر الحلفاء وتفهمها “.
ساهمت التحالفات السياسية والاقتصادية والعسكرية التي شكلتها الولايات المتحدة عقب الحرب العالمية الثانية في استمرار الهيمنة الأميركية على العالم، وخلافا لإدارة دونالد ترامب التي مارست الضغوط على حلفاء الولايات المتحدة لدفع المزيد من الأموال مقابل الأمن الذي تقدمه الإدارة الأميركية لهم، نجد أن إدارة بايدن لم تأل جهداً إلا وبذلته سعياً منها لتعزيز تلك التحالفات وتوظيفها في مواجهة صعود الصين.
في الواقع، دعت إدارة بايدن في يوم الجمعة الماضي إلى عقد أول قمة “رباعية” لزعماء الدول التي أطلقت عليها اسم “كواد”، وتضم الولايات المتحدة والهند واليابان وأستراليا، في محاولة لإجراء تغيير على آلية التراخي الناشئة من مفهوم المحيطين الهندي والهادئ الذي عززه ترامب لردع الصين.
بذلت إدارة بايدن المساعي الحثيثة لبث الحياة فيما يسمى “كواد” لأنها على علم تام بالارتباط الوثيق الذي يجمع الدول الثلاث الأخرى اقتصاديا وتجاريا مع الصين، وإزاء هذا الواقع، نرى أنه ينبغي عليها وعلى حلفائها الإقليميين وشركائها التصدي لما تتعرض له من تحديات بما في ذلك احتواء وباء كورونا المستجد، ومناقشة سبل إنعاش الاقتصاد العالمي، ومعالجة مسألة التغير المناخي من خلال الاشتراك مع الصين، عوضاً عن تقديم فرضيات ضعيفة لإنشاء تحالف في المحيطين الهندي والهادي يماثل تحالف الناتو.
في غضون ذلك، سيجتمع دبلوماسيون رفيعو المستوى من الصين وأميركا في أنكوراج بولاية آلاسكا يوم الخميس القادم، ومن الواضح بأن الولايات المتحدة ستسعى إلى ممارسة الضغوط على الصين من خلال زيارات يجريها أوستن وبلينكن إلى جمهورية كوريا واليابان يكون الهدف منها جذب جيران بكين للاصطفاف إلى جانب الولايات المتحدة، بيد أن ذلك يعكس افتقار الإدارة الأميركية للثقة والرؤية والقدرة أيضاً.
تظهر سنوات إدارة ترامب الأربع مدى عدم الانسجام مع واقع ما ذهبت إليه في محاولتها عزل أكبر شريك تجاري لأكثر من 120 دولة ومنطقة، وثاني أكبر اقتصاد عالمي، وأكبر محرك للنمو على مستوى العالم، غير أن ما يثير الأسف يتمثل في تمسك الإدارة الحالية بالنهج العقيم الذي لا يحقق مصلحة لأي طرف، بل إنه من المفارقة أن تفضي تلك الممارسات إلى عزل الولايات المتحدة والإضرار بها.
المصدر The China Daily

آخر الأخبار
سوريا تستقبل العالم بحدث مميز تفاقم الانتهاكات ضد الأطفال عام 2024 أكثرها في فلسطين جناح وزارة المالية ..رؤية جديدة نحو التحول الرقمي خطوط جديدة للصرف الصحي في اللاذقية  رغيف بجودة أفضل.. تأهيل الأفران والمطاحن في منبج معرض دمشق الدولي.. الاقتصاد في خدمة السياسة قافلة مساعدات إغاثية جديدة تدخل إلى السويداء "دمشق الدولي".. منصة لتشبيك العلاقات الاقتصادية مع العالم رفع العقوبات وتفعيل "سويفت ".. بوابة لانتعاش الاقتصاد وجذب الثقة والاستثمارات سوريا تستعد لحدث غير مسبوق في تاريخها.. والأوساط الإعلامية والسياسية تتابعه باهتمام شديد سوريا تحتفي بمنتجاتها وتعيد بناء اقتصادها الوطني القطاع الخاص على مساحة واسعة في "دمشق الدولي" مزارعو الخضار الباكورية في جبلة يستغيثون مسح ميداني لتقييم الخدمات الصحية في القنيطرة معرض دمشق الدولي.. انطلاقة وطنية بعد التحرير وتنظيم رقمي للدخول برنامج الأغذية العالمي: المساعدات المقدمة لغزة لا تزال "قطرة في محيط" "المعارض".. أحد أهم ملامح الترويج والعرض وإظهار قدرات الدولة العقول الذهبية الخارقة.. رحلة تنمية الذكاء وتعزيز الثقة للأطفال وصول أول باخرة من أميركا الجنوبية وأوروبا إلى مرفأ طرطوس شهرة واسعة..الراحة الحورانية.. تراث شعبي ونكهات ومكونات جديدة