بعد أن أصدر السيد الرئيس بشار الأسد المرسوم رقم 88 لعام 2021، القاضي برفع أجر ساعات التدريس في مدارس التعليم الأساسي والمدارس الثانوية وفي جميع مدارس ومراكز التدريب المهني لدى جميع الجهات العامة في الدولة سواء أكانوا من داخل الملاك أم من خارجه إلى الضعف، بمعنى أن أجور ساعات التكليف للمدرس الاختصاصي على سبيل المثال لا الحصر أصبحت 600 ليرة بدلاً من 300 ليرة، وهنا السؤال الذي يطرح نفسه: هل سيسهم هذا التعديل في أداء المعلم المكلف؟ وبالتالي هل سينعكس على المدارس التي تعاني نقصاً في عدم وجود مدرسين لبعض المواد الاختصاصية، مع علمنا أن العديد من المدارس تشكو من هذا النقص، حتى إن بعضها لجأ لوضع إعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي، أسئلة كثيرة بحاجة لتوضيح تربوي.
نعود لنقول:
ونحن نتحدث عن مرسوم رفع أجر ساعات التدريس، كلنا يعلم وجود الكثير من المشكلات التي تعانيها التربية في مدارسنا، بدءاً من النقص الحاصل في أعداد المدرسين رغم كل المسابقات التي أجرتها، ناهيك عن مشكلات الكثافة الصفية، إضافة للنقص الحاصل في معلومات المدرس نفسه وخاصة أولئك المكلفين الذين لم يخضعوا لأي دورة تدريبية على المناهج المتطورة، وفوق كل ذلك تنامي الكثير من العادات السيئة غير المألوفة، كل ذلك له منعكسات سلبية على واقع العملية التربوية التعليمية.
طبعاً التربية اعتبرت المرسوم علاجاً لحل المشكلات التي تعانيها وخاصة ما يتعلق بالنقص في أعداد المدرسين الاختصاصيين في بعض المدارس، فهي ترى أن المرسوم أنصف شريحة كبيرة من المعلمين المكلفين في السلك التدريسي، ويعدل فيما بينهم ويشكل حافزاً كبيراً لتحسين أدائهم ويسهم في تطوير البيئة التربوية والتعليمية.
إضافة إلى كون المرسوم ضاعف من أجر العاملين المكلفين بالساعات التدريسية كما قلنا كل حسب اختصاصه سواء من يعمل في مدارس تابعة لوزارة التربية أم لجهات عامة أخرى. طبعاً قد لا نختلف مع ما تقوله التربية في وصفها للمرسوم، فهو يعالج النقص الحاصل في بعض المواد، لكننا نختلف معها في مسألة الأداء الذي سينعكس على العملية التربوية، هل سيتحسن وخاصة أننا نعلم أن العملية التربوية التعليمية تواجه مشكلات عديدة في مدارسنا، بدءاً من النقص الحاصل في أعداد المدرسين رغم كل المسابقات التي أجرتها، ناهيك عن مشكلات الكثافة الصفية، إضافة للنقص الحاصل في معلومات المدرس نفسه وخاصة أولئك المكلفين الذين لم يخضعوا لأي دورة تدريبية على المناهج المتطورة، وفوق كل ذلك تنامي الكثير من العادات السيئة غير المألوفة، كل ذلك له منعكسات سلبية على واقع العملية التربوية.
بكل الأحوال ما نتمناه أن يتحسن الأداء التربوي، وذلك من خلال المدرس الكفؤ الذي يضع مصلحة الطلاب فوق كل اعتبار، ونعتقد أن زيادة أجور ساعات التكليف كانت مطلباً منذ سنوات طويلة.
حديث الناس – إسماعيل جرادات