الثورة أون لاين- عادل عبد الله:
يساعد التواصل الاجتماعي الأطفال والمراهقين على تقليص التأثير للتغلب على الشعور بالقلق أثناء جائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد-2019، ويشجعهم على مواصلة نمط حياتهم، وأكد لـ “الثورة” مدير الأمراض السارية والمزمنة الدكتور جمال خميس أهمية مساعدتهم والتحدث إليهم بلطف وطمأنتهم، وتخصيص مساحة من الوقت للعب والراحة، إن أمكن، وذلك حسب توصيات منظمة الصحة العالمية، مشيراً إلى أنه تختلف استجابة الأطفال للضغط النفسي، فقد يصبح بعضهم أكثر تعلقاً أو قلقاً أو انطواءً أو غضباً أو تهيجاً، وقد يصل الأمر إلى التَّبَوُّل فِي الفِراش، وغير ذلك.
ولفت إلى أنه يجب التجاوب مع ردود أفعال الطفل وتقديم الدعم له والاستماع إلى مخاوفه، وإحاطته بمزيد من الحب والاهتمام.. حيث يحتاج الطفل إلى الشعور بالحب والاهتمام من البالغين في الأوقات العصيبة، ومنحهم المزيد من الوقت والاهتمام.. وينبغي إبقاء الأطفال بالقرب من والديهم وأسرتهم، وتجنب عزلهم عن القائمين على رعايتهم قدر الإمكان. وإذا وجب عزل الأطفال عن ذويهم (مثلاً عند إدخالهم إلى المستشفى)، فيجب الحرص على استمرار التواصل بينهم (عبر الهاتف مثلاً)، والاطمئنان عنهم دائماً.
ونوه الدكتور خميس بأهمية توضيح حقيقة ما يجري عبر جائحة كورونا، وشرح ما يحدث الآن، وتقديم معلومات واضحة عن كيفية الحدّ من خطر العدوى بعبارات يسهل على الأطفال فهمها وتتناسب مع أعمارهم، وتقديم معلومات بطريقة مطمئنة عما يُحتمل حدوثه (مثلاً عندما لا يشعر أحد أفراد الأسرة أو الطفل بصحة جيدة ويضطر للذهاب إلى المستشفى لبعض الوقت حتى يساعده الأطباء على الشعور بصحة أفضل).
إضافة إلى المحافظة على الروتين اليومي والجداول الزمنية المعتادة قدر الإمكان، أو المساعدة في وضع روتين وجداول زمنية جديدة في البيئة الجديدة، بما يشمل الدراسة/التعلُّم، وتخصيص وقت للعب الآمن والراحة، مشيراً إلى ضرورة التأكيد على أساسيات النظافة الصحية.
