الثورة أون لاين- سعاد زاهر:
تحديات كثيرة تواجه المسرح، ورغم أهميته، وضرورة الاستعانة بمزاجه الطازج، وبتفاعله المباشر إلا أن مشكلاته تتعمق، وعام إثر آخر، حين يأتي أوان الذكرى تنتعش الأقوال، وتغيب الأفعال.. ويستمر الحال على ما هو عليه..
اليوم ونحن نحتفل بيوم المسرح العالمي الذي يصادف في السابع والعشرين من آذار، اختارت “الثورة” المسرح موضوعها لهذا الاسبوع:
* ما الذي يعيق وصول المسرح إلى جمهوره؟
1- ندرة النصوص المحلية المميزة. 18%
2- ضعف الإمكانيات المادية، وتدني الأجور. 35%
3- هجرة الممثلين إلى التلفزيون.19%
4- محدودية المتابعين، وغياب العروض الدائمة. 25%
5- المسرح أصلاً لم يتقن فن تأريخ اللحظة.2%
6- غياب النقد.%1
ألا تعتبر قلة الإمكانيات المادية عقبة رئيسية تعيق تطور المسرح، كيف يمكن أن نطلب من تلك الطاقات والمواهب أن تشتغل وتبدع والمسرح يعيش كل هذا الفقر المادي، عاجز عن إعطاء المبدعين العائد المادي الذي يتناسب مع جهدهم، (35%) هي النسبة الأعلى لصالح (ضعف الإمكانيات المادية، وتدني الأجور) وهي ليست مشكلة سهلة، خاصة أن الامكانيات المتواضعة قد تصلح في أمكنة عديدة، إلا في تلك التي تحتاج إلى إبداع، بالطبع سنفتقده طالما أن لقمة العيش تسرقه..
(25%) النسبة الثانية، أتت لصالح (محدودية المتابعين، وغياب العروض الدائمة) بشكل من الأشكال ألا يرتبط المحور الأول والثاني، فإن لم نعش مع بعد اقتصادي رابح يدعم المسرح، ويجعل حراكه حيوياً، كيف سنتابع (ريبرتوار) مسرحياً دائماً يمكِّن المشاهدين من حضور عروض إبداعية، يخرجون بعد مشاهدتها، وهم ليسوا كما قبلها، عروض تتمكن من إثارة الأسئلة وقلق الفكر، وأهمية اللحظة، حتى بتعاستها، فقد نخرج منها لنعرج على ذات اخرى، لم ندركها قبل معاناة ألمت بنا، وتفوقنا عليها..
(19%) نالها محور(هجرة الممثلين إلى التلفزيون) بالتأكيد الشهرة والعائد المادي، يؤمنهما العمل في المجال التلفزيوني، وهو ما نعيشه حالياً، حيث من النادر جدا، ان يتمسك بالمسرح إلا ناسك ربما زاهد بالعمل التلفزيوني، فهل نراه يوماً..؟
(18%) لصالح (ندرة النصوص المحلية المميزة) هناك الكثير من المحاولات من قبل كتاب، حاولوا الدخول إلى عمق قضايانا، ولكنهم قلة، فبقي يسيطر على المضمون المسرحي النص الغربي، ولم نتمكن إلا فيما ندر من إتقان نص محلي قادر على جذب الجمهور.
في المحورين الأخيرين أتت النسب متقاربة (2%) لصالح (المسرح أصلا لم يتقن فن تأريخ اللحظة) ونسبة (1%) لصالح غياب النقد، المحور الذي حل أخيراً..
أن يحل النقد أخيراً.. وكأن لا قيمة ولا دور له، لهو أمر يدعو إلى أشد الاستغراب، ربما ايضا غيابه هو الآخر جعل المصوتين يشعرون بلاجدوى حضوره