ممارسات القهر والحرمان لم تنل من عزيمته وصموده.. الأسير الفلسطيني رشدي أبو مخ يعانق الحرية بعد 35 عاماً في معتقلات الاحتلال
ثورة اون لاين:
اعتقلته سلطات الاحتلال الإسرائيلي في ريعان شبابه ولم يكن يتجاوز عمره آنذاك 23 عاماً بينما لم تنل سنو الاعتقال الطويلة وممارسات القهر والحرمان على يد سجانيه من عزيمته وصموده كحال كل الأسرى الفلسطينيين الذين ينتظرون لحظات الحرية والخلاص من زنازين الاحتلال.
شقيقي رشدي صالح أبو مخ عانق الحرية اليوم بعد أسر دام 35 عاماً في معتقلات الاحتلال كلمات تحدث بها لمراسل سانا أحمد أبو مخ شقيق الأسير رشدي البالغ من العمر 60 عاماً ليضيف على ذلك حمدان أبو مخ ابن عم الأسير المحرر بقوله: “السنوات الطويلة التي قضاها رشدي داخل معتقلات الاحتلال جعلته مثالاً يحتذى في التحدي والصمود في مواجهة المحتل وكلنا أمل بأن يتحرر جميع الأسرى” مشيراً إلى أن المشاركة الواسعة لاستقبال الأسير رشدي تؤكد أن قضية الأسرى في قلب ووجدان كل فلسطيني وحر.
عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد أبو السعود الذي قضى برفقة الأسير المحرر أبو مخ 10 سنوات داخل معتقلات الاحتلال أوضح أن الأسرى يخوضون معركة صمود وتضحية عظيمة وأن الأسير المحرر رشدي يتمتع بروح نضالية ووطنية عالية جعلته يتحدى الاحتلال وممارساته الإجرامية رافعاً شعار فلسطين في قلوب كل الأحرار وأن فجر الحرية آت لكل الأسرى مهما طالت عتمة زنازين الاحتلال.
وأكد أبو السعود أن الاحتلال يرتكب انتهاكات جسيمة بحق نحو 4600 أسير فلسطيني يعيشون ظروف اعتقال قاسية في معتقلاته وخاصة الأطفال والنساء وكبار السن الذي يعانون من التعذيب الجسدي ومنع الزيارات وسياسة الإهمال الطبي المتعمد ولا سيما في ظل تفشي فيروس كورونا.
رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى عبد الناصر فروانة أشار بدوره إلى أن الأسير المحرر رشدي سطر ملحمة صمود أسطورية لافتاً إلى أن تحرره من زنازين الاحتلال يؤكد تسلح الأسرى بعزيمة الصمود والتحدي وأن قيودهم لا بد أن تنكسر في قادم الأيام مبيناً في الوقت ذاته أن العشرات من الأسرى مضت على اعتقالهم عقود طويلة وفي مقدمتهم الأسير كريم يونس الذي مر على اعتقاله 38 عاماً.
بدوره رئيس جمعية حسام للأسرى والمحررين موفق حميد بين أن سياسة الإهمال الطبي المتعمد التي تنتهجها قوات الاحتلال بحق الاسرى الفلسطينيين داخل معتقلاته تسببت بإصابة 400 أسير بفيروس كورونا وأن العدد مرشح للارتفاع في ظل تجاهل المجتمع الدولي لأوضاع الأسرى الصحية الصعبة للغاية.
وأكد حميد أن الاحتلال يصعد اعتداءاته ضد الأسرى ويواصل سياسة العزل الانفرادي بحقهم ويحرم ذويهم من زيارتهم إضافة إلى التعذيب الجسدي والنفسي في انتهاك سافر للمواثيق والأعراف الدولية ولا سيما اتفاقيات جنيف محذراً من خطورة الوضع الصحي للأسير عماد عبد العزيز عبد الله البطران البالغ من العمر 47 عاما والذي يواصل خوض معركة الأمعاء الخاوية منذ 45 يومياً.
ويواجه نحو 4600 أسير فلسطيني داخل معتقلات الاحتلال الإسرائيلي ظروف اعتقال قاسية حيث يعاني 1800 منهم أمراضا متعددة بسبب انتشار الأوبئة والجراثيم بينهم نحو 700 أسير بحاجة إلى تدخل علاجي عاجل وخاصة حالات الإصابة بالسرطان والفشل الكلوي والشلل النصفي.