بقلم مدير التحرير بشار محمد:
تجهد الإدارة الأميركية لرأب الصدع الذي مُنيت به في المنطقة على مستوى الدور والنفوذ وتحسين موقفها سعياً منها لفرض شروط تفاوضية أفضل تحفظ بها ماء وجهها القبيح بعد فشل سياساتها وتقهقر هيمنتها على السياسة الدولية وفقدانها لمكانتها الاقتصادية على عرش الاقتصاد العالمي في ظل تصاعد الصين كقوة توشك على التفرد بزعامة الاقتصاد العالمي في أقوى تحدًّ للإدارة الأميركية وخاصة بعد الاتفاق الاستراتيجي بين طهران وبكين ناهيك عن المنافس الروسي الذي أخذ نفوذه السياسي بالازدياد عالمياً على حساب الدور الأميركي الأمر الذي انعكس في تصريحات موتورة على لسان الإدارة الأميركية من خلال تصويبها المتكرر وفي كل مناسبة على النظام الروسي ودوره.
الاستثمار الأمثل للإرهاب في المنطقة العربية ومناطق الوجود الأميركي في كل بقعة من بقاع العالم هو الطريق المفضل لواشنطن بهدف تبرير وجودها غير الشرعي وفق مصالحها وأجنداتها الأمر الذي يفسر محاولة إعادة إحياء داعش في الجزيرة والبادية السورية على الحدود العراقية وذلك من خلال عمليات النقل العلني للقيادات الإرهابية من سجون ميليشيا “قسد” المرتبطة بالاحتلال الأميركي إلى مناطق تدريب وتجميع ليتم بعدها استهداف ممنهج للبنى التحتية في سورية والمدنيين والنقاط العسكرية.
إرهابيو داعش الذين نفذوا جريمتهم في منطقة سورية غالية كباقي المناطق العزيزة نفذوا أمر عمليات أميركي فواشنطن التي تلعب بآخر أوراقها الإرهابية هي عارية تماماً أمام المجتمع الدولي، حيث حصّنت الدول المبدئية مواقفها الداعمة لدمشق بعد الصمود الأسطوري للشعب السوري وجيشه وقيادته الفذة التي عبرت بالدولة السورية بكل مكوناتها إلى برّ الأمان فلم يبقَ أمام المتآمرين إلا اللعب على المكشوف بعد الإفلاس العسكري والسياسي والإرهاب الاقتصادي.