الثورة أون لاين – ترجمة غادة سلامة:
قالت منظمة “إنقاذ الطفولة” في تقرير جديد لها إن الحرب السعودية على اليمن قتلت حوالي 130 ألف شخص، بينهم أكثر من 12 ألف مدني، وشكّل الأطفال ربع الضحايا المدنيين، وأكدت المنظمة في دراسة جديدة لها أن أكثر من 2300 طفل قتلوا بين عامي 2018 و 2020.
لكن من المرجح حسب بعض وكالات الإغاثة أن تكون الحصيلة الفعلية أعلى من ذلك بكثير، وقالت غابرييلا وايجمان، مديرة الشؤون الإنسانية العالمية في منظمة “إنقاذ الطفولة”: “هذه كارثة من صنع الإنسان ناتجة عن حرب يتم خوضها من قبل تحالف بقيادة السعودية بتجاهل شبه كامل لحياة وسلامة السكان المدنيين”.
ويأتي تقرير منظمة “أنقذوا الأطفال” في أعقاب بيان صادر عن منظمة اليونيسف، جاء فيه “إن ثمانية أطفال قتلوا وجرح 33 آخرون نهاية الشهر الفائت”، وقال فيليب دوميل، ممثل اليونيسف في اليمن، إن الضحايا وقعوا في عدة مناطق بما في ذلك محافظتي تعز والحديدة، وأضاف دوميل “يجب تنفيذ وقف إطلاق النار بالكامل في أسرع وقت ممكن، كما يجب استخدام وقف إطلاق النار للعمل من أجل إقامة سلام دائم وإيجاد حل سياسي لهذه الحرب، إنها الطريقة الوحيدة لإنهاء هذه الكارثة الإنسانية حقاً.
كما أعربت المنظمة ومقرها لندن عن أسفها لانخفاض مستويات التمويل لجهود الإغاثة في اليمن الدولة المنكوبة بالحرب، وقالت إن تمويلها لمساعدة الأطفال في اليمن انخفض بأكثر من 40 بالمئة مقارنة بالعام الماضي.
وبحسب تنبؤات الأمم المتحدة، فإن أسوأ مجاعة منذ عقود سوف تقتل مئات الآلاف من الأطفال اليمنيين، وقال الرئيس والمدير التنفيذي Janti Soeripto: “يجب أن نفعل كل ما في وسعنا لمنع حدوث ذلك لأنه ومنذ أن تدخل التحالف الذي تقوده السعودية عسكرياً في اليمن في آذار 2015 قُتل عشرات الآلاف ودُمر جزء كبير من البنية التحتية لهذا البلد الفقير، فقد وصلت الحرب إلى طريق مسدود، وتسببت بمقتل حوالي 130 ألف شخص من بينهم أكثر من 12 ألف مدني كما تسببت بأسوأ أزمة إنسانية في العالم في بلد كان بالفعل من أكثر دول العالم العربي فقرًا”.
كما كشفت دراسة للأمم المتحدة عن معاناة أطفال اليمن، وخاصة بعد أن شطب أمين عام المنظمة الدولية انطونيو غوتريش التحالف العسكري الذي تقوده السعودية للحرب على اليمن من قائمة سوداء لمرتكبي الجرائم بحق الأطفال، وهو قرار مثير للجدل تجاه السعودية في حربها الظالمة تلك.
وفيما يخص معاناة اليمن المستمرة منذ خمس سنوات بسبب الحرب التي تستهدف الأطفال بالدرجة الأولى، تقول يُسرى سماش، مديرة قسم السياسة والاتصال لمنظمة “Save the children”: ” لقد قُتلوا وجُرحوا في المعارك المستمرة وسُلبوا حقوقهم الأساسية وهي تقصد بكلامها هذا أطفال اليمن.
وإضافة إلى ذلك تعرضت البنية التحتية المدنية من مدارس ومستشفيات للهجوم من قبل السعودية وتحالفها الشرير، وعلى إثر ذلك تم تهديد الأطفال في أماكن وجب أن ينعموا فيها بالأمان، وهذه الملاحظات تتقاطع مع خلاصات التقرير السنوي للأمم المتحدة حول الأطفال في مناطق الحروب والذي يدون أيضاً الوضع في اليمن، وفي المجموع سجلت الأمم المتحدة أيضاً في اليمن خلال السنة الماضية 4042 حالة من العنف الشديد ضد 2159 طفلاً يمنياً.
المصدر:information clearing house