ضريبة مفقودة..

على الرغم من كل المتغيرات التي شهدتها سورية خلال فترة السنوات العشر من الحرب الظالمة ضدها، وعلى مختلف الصعد، ولاسيما منها الاقتصادية، إلا أن الثابت في المعادلة كان العمل أو النشاط الذي يحلو تسميته بالعمل غير المنظم..
وبنظرة سريعة على واقع هذا العمل المنتج منذ أيام النهضة الاقتصادية السورية الثانية في منتصف السنوات العشر الأولى من فترة ما قبل الحرب على سورية، يُلاحظ تغوّل التجارة على قطاع التصنيع المحدود (والذي كانت الورشات تنهض به)، ما يعني التقليل ما امكن من تكاليف العمل وزيادة الأرباح على اعتبار أن الناحية التجارية لا تكلّف ولا تتطلب كما التصنيع.. فماذا كانت النتيجة؟.
كانت النتيجة زيادة في أعداد العاطلين عن العمل، وتسرب موارد أكبر من حقوق الخزينة على اعتبار هذا القطاع وإن كان غير منظم، إلا أنه كان يساهم في تنشيط دورة رأس المال وما تجنيه الخزينة من ضرائب التوزيع والبيع وسواها من الحلقات، أما اليوم فعدة عمليات “سوداء” يوضع ربحها في جيب واحد وبالقطع الأجنبي دون أن يعلم أحد شيئاً.. إلا من يريد أن يعلم.
أما السؤال الأهم فيبقى: أين هي وزارة المالية من كل ذلك؟.
إن كان المواطن العادي يعرف ذلك.. ألا تعرفه وزارة المالية ولا تقدر على معالجته؟.
غضّ البصر كان في مرحلة تفيض فيها الخزينة بالمال، فتُرك هذا القطاع لاستيعاب العمالة الفائضة كذلك، أما اليوم فالخزينة تعاني الشحّ (على ذمة المالية نفسها) وعشرات إن لم يكن مئات المليارات توضع في الحسابات داخلياً وخارجياً، دون أدنى تحرّك من وزارة يُسجل لها الكثير الكثير من الخطوات في عقد إيجار هنا وضريبة محل هناك..!!
لا بد لهذه الوزارة من التحرّك السريع، كحالها في سرعة توزيعها حصتها من عائدات الجباية في نهاية كل عام، على الرغم من كل ما تقوله هي نفسها عن شح هذه العائدات وعدم كفايتها، في وقت يمكن لها تحقيق آلاف المليارات من مدينتين اثنتين فقط في البلاد فيما لو أرادت تطبيق الضريبة الحقيقية وفق القانون.. بدلاً من إقناع الناس أن محلاً في الوسط التجاري لدمشق ضريبته العادلة لا تتجاوز 100 ألف ليرة سورية وسطياً.. في العام.

 الكنز- مازن جلال خيربك

آخر الأخبار
الأتارب تُجدّد حضورها في ذاكرة التحرير  الثالثة عشرة وزير الطوارئ يبحث مع وزير الخارجية البريطاني سبل مكافحة حرائق الغابات تحية لأبطال خطوط النار.. رجال الإطفاء يصنعون المعجزات في مواجهة حرائق اللاذقية غابات الساحل تحترق... نار تلتهم الشجر والحجر والدفاع المدني يبذل جهوداً كبيرة "نَفَس" تنطلق من تحت الرماد.. استجابة عاجلة لحرائق الساحل السوري أردوغان: وحدة سوريا أولوية لتركيا.. ورفع العقوبات يفتح أبواب التنمية والتعاون مفتي لبنان في دمشق.. انفتاح يؤسس لعلاقة جديدة بين بيروت ودمشق بريطانيا تُطلق مرحلة جديدة في العلاقات مع دمشق وتعلن عن دعم إنساني إضافي معلمو إدلب يحتجون و" التربية"  تطمئن وتؤكد استمرار صرف رواتبهم بالدولار دخل ونفقات الأسرة بمسح وطني شامل  حركة نشطة يشهدها مركز حدود نصيب زراعة الموز في طرطوس بين التحديات ومنافسة المستورد... فهل تستمر؟ النحاس لـ"الثورة": الهوية البصرية تعكس تطلعات السوريين برسم وطن الحرية  الجفاف والاحتلال الإسرائيلي يهددان الزراعة في جنوب سوريا أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض