خليفة البغدادي عميل لواشنطن… هل تعتقد صحيفة الواشنطن بوست أنها حققت سبقاً صحفياً في نشر هذه المعلومة على أنها تحليل أو تخمين لسلوك أبو إبراهيم القرشي (الخليفة الداعشي الجديد) عندما كان في سجن أميركي.. أما أن الصحيفة تنضم إلى الجوقة الإعلامية الأميركية التي تتعمد إظهار العلاقة بين أميركا والمنظمات المتطرفة ليس لفضح إدارة البيت الأبيض وعلاقتها بالإرهاب ولكن ربما لفتح الأبواب أمام (شرعنة) تعاون سياسي لأميركا مع الحركات المتطرفة الجديدة كما تعاونت مع سابقتها.. فلا تختلف طالبان التي باتت شريكاً سياسياً لأميركاً عن داعش أو حتى النصرة التي ارتدى فيها الجولاني زي الدبلوماسي وقدم نفسه على أنه شريك المصالح الأميركية في المنطقة منذ أسبوع واليوم يلحق به القرشي لتقول الصحيفة إنه كان طوع بنان المخابرات الأميركية.
لا نحتاج كثيراً من الشرح عن علاقة واشنطن بالإرهاب فهي ركبت سحاب دخانه وظهرت من شظايا تفجيراته على قياس مصالحها وهناك الكثير من البصمات الأميركية في جرائم التنظيم بتنا نتحدث عنها نحن والصحف الغربية ولكن لكل منا أهدافه.
فهدف الصحافة السورية إظهار حقيقة ما جرى على أرضها لكن للصحافة الغربية غاية في نفس الإدارة الأميركية التي يبدو أنها تستفيد من التجربة التركية في تظهير العلاقة مع الإرهاب وتزعم الميليشيات المتطرفة والإرهابية لتشرعن الاحتلال وتدخل من بوابة الضغط (بورقة المونة على المسلحين) إلى الطاولة السياسية حول سورية وفرض شركائها الإرهابيين في أي عملية سياسية على أنهم أطراف معارضة بلحىً إرهابية محلوقة!!.
غاية واشنطن (تعميد) الإرهاب وإظهار علاقتها به للعب بورقته أما الحديث عن أن أميركا هي من صنعت داعش والنصرة والقاعدة فهذا له علاماته التامة على أرض الواقع من الوثائق إلى دعم التحالف الدولي لهذه التنظيمات وموائد الطيران (للبغدادي والجولاني) وسيارات التويوتا وأسلحة أميركا وإسرائيل على ظهور البعير الداعشي وصور سيلفي الخليفة ومن ورائه التحالف الدولي في كل معركة أو عدوان على سورية والعراق.
البقعة الساخنة- عزة شتيوي