الثورة أون لاين- ترجمة غادة سلامة:
وجه أعضاء في مجلس النواب الأمريكي رسالة هامة للكونغرس ومجلس الشيوخ تطالب بإجابات من وكالة الاستخبارات الأمريكية القومية حول الانتهاكات غير القانونية للوكالة، ومخالفاتها المستمرة وخرقها للقوانين الدولية، حيث أثار تقرير رفعت عنه السرية من قبل وزارة الأمن الداخلي الأمريكي مخاوف جدية بشأن التورط غير القانوني المحتمل للاستخبارات الأمريكية.
وجاء في التقرير: “إن التطرف العنيف في الولايات المتحدة يشكل تهديداً متزايداً للولايات المتحدة في عام 2021″، وهو ما تم إعداده بالتشاور مع المدعي العام ووزير الأمن الداخلي، وقد تمت صياغته من قبل المركز الوطني لمكافحة الإرهاب (NCTC)، ومكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، ولدى وكالة الاستخبارات المركزية ثلاثة أنشطة رئيسية، وهي جمع المعلومات عن الحكومات الأجنبية والشركات والأفراد وتحليل تلك المعلومات جنباً إلى جنب مع معلومات جمعتها وكالات استخبارات أميركية أخرى، وذلك لتقييم المعلومات المتعلقة بالأمن القومي، وتقديمها لكبار صانعي السياسة الأميركية؛ وبناء على طلب من رئيس الولايات المتحدة، تنفذ الوكالة أو تشرف على النشاطات السرية وبعض العمليات التكتيكية من قبل موظفيها، أو من قبل قادة في الجيش الأميركي، أو شركاء آخرين.
وهي تنفذ الخطط المرسومة لها وهي بالأرقام (من ثمانية إلى اثني عشر) ويمكنها على سبيل المثال ممارسة نفوذ سياسي أجنبي من خلال أقسامها التكتيكية، مثل شعبة الأنشطة الخاصة، ووكالة المخابرات المركزية CIA لها أكبر ميزانية بين مجتمع أعضاء الاستخبارات الأميركي، وقد اتخذت الوكالة أدواراً هجومية في العالم وسببت مشكلات وافتعلت حروباً تحت مسميات وهمية لحماية الأمن القومي الأمريكي، وهي في تزايد مستمر.
أما عن انتهاكات CIA لحقوق الإنسان فإن الوكالة قامت بأنشطة محلية غير قانونية، بما في ذلك تجارب على مواطنين أمريكيين، وأثار التقرير تحقيقات تمت من قبل كل من الكونغرس الأمريكي ولجنة رئاسية معروفة باسم لجنة روكفلر وهي مجموعة أسسها ديفيد روكفلر سنة 1973 لتعزيز التعاون الوثيق بين الولايات المتحدة وأوروبا واليابان ويبلغ الأعضاء الحاليين أكثر من 390 عضواً، وتتخذ من واشنطن وباريس وطوكيو مقرات رئيسية لها.
وكشفت تحقيقات الكونغرس وتقرير لجنة روكفلر أن وكالة الاستخبارات المركزية والبنتاغون أجرتا في الواقع تجارب على البشر للتأثير على سلوكهم والسيطرة عليهم من خلال استخدام العقاقير ذات التأثير النفساني مثل LSD والميسكالين أو غيرها من المواد الكيميائية والبيولوجية والنفسية الأخرى التي لها تأثير سلبي على البشر، وغالباً كانت تعطى بطريقة غير مشروعة دون المعرفة، أو الموافقة من الأشخاص المعرضين للتجارب.
وفي كانون أول من عام 2014 أكد تقرير لجنة من مجلس الشيوخ الأمريكي تورط وكالة الاستخبارات الأمريكية في ممارسة التعذيب ضد معتقلين بعد هجمات 11 أيلول 2001، وأشار التقرير إلى أن الوكالة قامت بتعذيب المعتقلين في السجون السرية، وقد سلّمت المعتقلين إلى الحكومات الصديقة لتعذيبهم أيضاً، وذلك بطريقة تتعارض مع القانون الدولي.
المصدر: نيويورك تايمز