الثورة أون لاين- بيداء قطليش:
لا تزال الولايات المتحدة الأمريكية التي تعيش أزمة فشل مشروعها الإرهابي في سورية، وعجزها عن تحقيق أي هدف من أهدافها الرئيسية، تتقاسم مع أدواتها الأوروبية والتركية، وبعض الأنظمة المستعربة الحاقدة، وكافة أذرعها الإرهابية على اختلاف مسمياتها وإيديولوجياتها التكفيرية، الدور الإرهابي على الأراضي السورية، ورفع منسوب الممارسات والانتهاكات العدوانية شبه اليومية، بحق السوريين، والوقوف أمام أي حل سياسي ينهي الوجود الإرهابي والاحتلالي على الأراضي السورية.
فلم تكتف قوات الاحتلال الأمريكي ومرتزقته بما اقترفته من جرائم بحق أبناء شعبنا في المناطق التي تحتلها، من قتل وخطف واعتقالات تعسفية، إلى تهجير قسري للأهالي ونهب ممتلكاتهم، بل زادت في منسوب إجرامها من خلال عمليات السرقة الممنهجة للثروات السورية والمحاصيل الزراعية والنفط، إضافة إلى إدخال تعزيزات عسكرية ضخمة وتجهيزات لوجستية وأسلحة متنوعة ومعدات وآليات عسكرية إلى بعض قواعدها غير الشرعية، في ظل صمت دولي مطبق على جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية، التي يرتكبها الاحتلال الأمريكي وأدواته بحق السوريين.
وفي إطار مواصلة واشنطن باستثمار الإرهاب وخرق القوانين الدولية، لإطالة أمد الحرب العدوانية التي تشن على سورية، أخرجت قوات الاحتلال الأمريكي اليوم رتلاً جديداً مؤلفاً من 41 صهريجاً وآلية معبأة بالنفط السوري المسروق وعدداً من الشاحنات من قواعدها المنتشرة في الجزيرة السورية إلى الأراضي العراقية.
ما تقوم به قوات الاحتلال الأمريكي هو امتداد لسلسلة ممارساتها الإرهابية منذ احتلالها لبعض المناطق السورية ، حيث أخرج الاحتلال الأمريكي أمس الأول رتلاً مؤلفاً من 18 آلية من صهاريج وبرادات وناقلات و4 شاحنات إلى العراق ،وثلاث سيارات عسكرية من نوع (همر) ترافقها سيارات حراسة تقل مسلحين تابعين لميليشيا “قسد” عبر معبر الوليد غير الشرعي.
كما نفذت قوات الاحتلال الأمريكي، خلال اليومين الماضيين عبر طيرانها المروحي عملية نقل معدات وأسلحة ومواد لوجستية من الأراضي العراقية باتجاه قاعدته في مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، وعملية نقل لأكثر من 50 سجيناً من إرهابيي (داعش) من قاعدته بالشدادي إلى ريف دير الزور الشرقي.
كما أقدمت قوات الاحتلال الأمريكي، الأسبوع الماضي، على إخراج 34 شاحنة وصهريجاً تحمل كميات من النفط والقمح المسروقين من منطقة الجزيرة إلى شمال العراق عبر معبر الوليد غير الشرعي في ريف اليعربية بريف الحسكة الشرقي.
وخلال الأشهر الماضية نقلت قوات الاحتلال الأمريكي العشرات من إرهابيي تنظيم “داعش” من سجون مدينة الحسكة التي تسيطر عليها ميليشيا “قسد” إلى أماكن مختلفة داخل سورية بعد تسليحهم وتقديم الدعم اللوجستي لهم لتنفيذ عمليات إرهابية ضد التجمعات السكنية ومواقع الجيش العربي السوري والمرافق العامة