صهوات المجد من نوافذ الجلاء

الثورة أون لاين – غصون سليمان:

من ربوع الذكرى تتجلى مهابة الجلاء، ومن صهوة المجد يطل مكللا بعطر الدماء الزكية، وحبر الحروف والكلمات التي وثقت معارك وصور ويوميات أبناء الشعب العربي السوري في مقاومته وتضحياته بألوان ومشاهد متعددة ،وهو يقارع مستعمرا فرنسيا بغيضا ومازال، جاء من وراء البحار ليستولي على مقدرات وطن وشعب وأمة .
فرغم مرور ٧٥ عاما على خروج آخر جندي محتل عن تراب الوطن إلا أن شعبنا ومجتمعنا مازال يكافح ويناضل حتى اللحظة تداعياته البغيضة ،بأساليب شتى ،بعدما طور أدواته العدوانية ،ومشاريعه وأهدافه على مستوى سورية والمنطقة العربية .استعمار وعدو غاصب خرج ذليلا مندحرا من أرضنا بهمة المجاهدين الأبطال والثوار الأشاوس الحقيقيين من رجالات وقادة كانوا على مستوى التحديات الوطنية على امتداد جغرافيا الوطن،خرجوا من كل المناطق، وتمسكوا بحقهم وحقوقهم ،فكان سلاحهم الأمضى هو الكرامة والعشق لهواء وماء وثرى التراب الطاهر المعطر بدماء هؤلاء من
أجداد وأبناء وأحفاد خاضوا المصير النضالي وتعالوا على كل الصغائر والجراح ، وتحدوا المهام والصعاب، لتتوحد أمام أعينهم راية الوطن ،وتؤلف في قلوبهم مكانة الرباط المقدس لتصبح قبلتهم وقسمهم كيف نحمي سيادة سورية واستقلالها.
لم يرق للعدو خروجه الذليل رغم هول ماكان يملك من عدة وعتاد وتحالف غربي يدعمه في طغيانه ،فيما أصالة أبناء المجتمع السوري ووعيهم وثقافتهم بددت أحلامهم ومشاريعهم بما يمتلكونه من قوة معنوية قبل المادية، فمعادلة القتال الناجحة ،من يمتلك إرادة القتال بعقله وسواعده وانتمائه لابد منتصر .
إن الحفاظ على قيم الجلاء وتضحياته يجسده السوريون كل يوم في دفاعهم عن بلدهم ، والسنوات العشر الأخيرة في محاربة سلوك الإرهاب وداعميه،ماهو إلا جذوة ذاك الفعل المؤثر وامتداده لفعل اليوم ،حيث أخذت الحرب العدوانية الشرسة على بلدنا أبشع أنواع الاجرام والمظاهر البعيدة عن حياة البشرية والانسانية .وما ولدته من قتل وتدمير وتخريب ممنهج لكل حضارة الانسان السوري ومكاسبه وإنجازاته وعطاءاته..
ورغم ذلك كانت معجزة الصمود والتضحيات الكبيرة لشعبنا وجيشنا المغوار وانتصاره في كل ميادين القتال بفضل قوافل الشهداء وصبر الجرحى والأهالي شاهدا على التمسك بحب الوطن وهويته ورايته الوطنية .فما بين الأمس واليوم صور متقاربة لعدو متقلب لايشبع ..وإباء شعب سوري لايستكين ولاينام على ضيم ،وماصور الشهداء في كل بيت إلا منابر عز وفخار وشريان دائم للحياة الكريمة.

آخر الأخبار
سوريا على أعتاب نموذج تنموي جديد.. ما علاقة الإنسان والبنيان؟ "شراكة خضراء" بين الفرات والأمازون.. سوريا تطلق نموذجاً للتعاون البيئي الدولي  الرئيس الشرع إلى البرازيل: زيارة تاريخية تفتح آفاق الدبلوماسية السورية الجديدة دعوة لصلاة الاستسقاء يوم الجمعة 14 الجاري 425 مليار ليرة كتلة المعاشات التقاعدية للشهر الجاري مؤتمر المناخ.. إعادة هيكلة بيئة سوريا الدبلوماسية وتموضعها الإقليمي حلب تدرس تنظيم البسطات والأسواق الشعبية.. وإقامة بازارات "تجارة دمشق" تواصل تفعيل لجانها القطاعية استدامة الحماية الاجتماعية.. هل نستفيد من برنامج SNAP الأميركي؟ عودة الحياة إلى ثلاث مدارس في ريف حلب شركة النفط والغاز الطبيعي الهندية مستعدة لاستئناف عملياتها في سوريا  مشاركة سوريا في مؤتمر المناخ فرصة لدعم مشاريع التعافي البيئي بكر غبيس: مشاركة الرئيس الشرع في " COP30" تاريخية.. وزيارته إلى واشنطن لها رمزية كبيرة عودة سوريا إلى المشاركة الدولية وإعادة الإعمار البيئي واشنطن من العزل والعداء إلى الحوار والتعاون زاهر بعدراني: زيارة الرئيس الشرع لواشنطن نقطة تحول لسوريا الثروة الحيوانية في درعا.. تراجع كبير ومطالبات بدعم إسعافي  النزاهة والشفافية.. لاستعادة ثقة المواطن بالأجهزة الرقابية "هيئة التخطيط ": المسح العنقودي ضرورة للقرارات التنموية ودائع الدولار في البنوك بين الفوائد المرتفعة والمكاسب المحتملة