الثورة أون لاين:
“يمكنك الآن العودة إلى وطنك في سورية المشمسة.. بلدك يحتاجك” عبارة انتشرت بكثرة على لوحات الإعلانات في شوارع العاصمة الدانماركية كوبنهاغن في حملة تؤكد حقيقة أن سورية أصبحت آمنة بعد تطهير معظم أراضيها من الإرهاب وتهدف إلى تشجيع اللاجئين السوريين للعودة إلى وطنهم.
حملة تشجيع السوريين على العودة إلى وطنهم والمساهمة في إعادة إعماره انطلقت في شوارع العاصمة الدانماركية كوبنهاغن لتنتشر في أكثر من بلد أوروبي حاول استغلال ملف المهجرين السوريين واستثماره في البازار السياسي ضد سورية وشعبها ودعماً للإرهاب فيها.
الدانمارك وفي حملة واسعة دعت اللاجئين السوريين للعودة إلى بلادهم لتكون بذلك أول دولة أوروبية تلغي تصاريح الإقامة لهم مؤكدة أن معظم الأراضي السورية أصبحت آمنة للعودة إليها من جديد.
صحيفة الغارديان البريطانية أشارت إلى أن السلطات الدانماركية رفضت نحو 186 طلب تجديد للإقامة المؤقتة في البلاد منذ الصيف الماضي لافتة إلى أن هذه الخطوة مبررة ووفقاً لتقارير تشير إلى أن الوضع الأمني في مناطق عدة من البلاد “تحسن بشكل ملحوظ”.
وأشارت الصحيفة إلى أن إعادة تقييم وضع نحو 500 شخص تعود أصولهم إلى سورية والمناطق المجاورة لها تأتي بعدما قررت وزارة الهجرة توسيع رقعة المنطقة الآمنة في سورية لتشمل محافظات ومناطق سورية عديدة.
وزير الهجرة الدانماركي ماتياس تسفاي أكد لوكالة الصحافة الفرنسية أن “سياسة الحكومة تعمل بشكل جيد ولا تراجع عن ذلك” مؤكداً أن سلطات بلاده أوضحت “للاجئين السوريين أن تصاريح الإقامة مؤقتة” ويمكن إلغاؤها إن لم يكن هناك حاجة لتجديدها.
لقد شكل ملف اللاجئين السوريين منصة للضغط على الدولة السورية من قبل الدول الغربية والنظام التركي الذين وضعوا عراقيل تقيد عودة المهجرين إلى بلدهم بغض النظر عن الاستقرار الأمني الذي تحقق في سورية بعد أن طهر الجيش العربي السوري مساحات واسعة من الإرهاب وأعاد الأمن والأمان لعدة محافظات إضافة إلى التسهيلات التي توفرها الدولة السورية لضمان عودة آمنة لهم.
قد يكون تحرك الدانمارك لعدم تجديد تصاريح الإقامة للاجئين السوريين ودعم عودتهم إلى بلدهم هو الأول من نوعه لكنه جاء بعد اعتراف كوبنهاغن بأن سورية أصبحت آمنة وأن عليهم العودة والمساهمة في إعادة الإعمار.
رغم ذلك لا تزال هناك العديد من الدول الغربية تواصل استغلال ملف المهجرين كالنظام التركي الذي يبتز أوروبا بين الحين والآخر وتهديده بفتح الحدود التركية أمام موجة كاسحة من اللاجئين إن لم يحصل على الأموال.
الحكومة السورية دعت أكثر من مرة المهجرين السوريين واللاجئين للعودة إلى بلدهم وسخرت من أجل تحقيق هذه الغاية كل التسهيلات لضمان عودتهم بشكل آمن ونظمت مؤتمراً دولياً لحشد الجهود من أجل المساعدة في عودة المهجرين واللاجئين لكن معظم الدول الغربية رفضت المشاركة وأصرت على مواصلة استخدام ورقة المهجرين في حربها على سورية فهل تكون هذه الخطوة بداية التراجع الغربي وبداية عودة اللاجئين إلى ديارهم.