اقتتال بين التنظيمات المتطرفة.. لاقتسام النفوذ والمسروقات

 

الثورة أون لاين – ادمون الشدايدة:

تشتعل حرب النفوذ بين الفصائل الإرهابية في الشمال السوري وتتصاعد بشكل شبه يومي، حيث لاتزال الاشتباكات متواصلة بين إرهابيي تنظيم “فيلق الشام” على خلفية تقاسم النفوذ والسيطرة على المعابر غير الشرعية في منطقة عفرين أقصى الشمال الغربي لمحافظة حلب، كما أن اقتتالاً بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة دارت بين مجموعات من إرهابيي ما يسمى “فرقة السلطان مراد” وما يسمى “أحرار الشرقية” في مدينة رأس العين بريف الحسكة ما أدى إلى إصابة عدد من الإرهابيين.
وأمس سجل المشهد مقتل أحد مرتزقة قوات الاحتلال التركي بإطلاق النار عليه في مدينة الباب شرقي حلب والتي تنتشر فيها التنظيمات الإرهابية الموالية لنظام أردوغان.
مشهد الاقتتال بين الجماعات والتنظيمات الإرهابية في الشمال السوري والجزيرة السورية يتجدد وتحديداً بين تلك الفصائل الإرهابية التابعة لتركيا فيما بينها من جهة، وبينها وبين “جبهة النصرة” الإرهابية من جهة أخرى، لأسباب متعددة.
فالتنظيمات الإرهابية التي تسيطر على مناطق مختلفة هناك تختلف في ولاءاتها ومرجعياتها التمويلية حيث تسود فيما بينها حالة من الاقتتال والخلاف على مناطق السيطرة والنفوذ والغنائم والمسروقات، وفي كثير من الأحيان يسود الشقاق بين هذه التنظيمات لأسباب تتعلق بالأتاوات والضرائب التي يتم فرضها على السكان المدنيين ضمن المناطق التي تسيطر عليها هذه التنظيمات بينما يكون السكان المدنيون هم ضحية هذا الاقتتال.
كما أن هذه التطورات الأخيرة التي يشهدها الشمال السوري من تصاعد حدة الاقتتال بين الفصائل الإرهابية، والتناحر بين أدوات الإرهاب تأتي تحت مسمى لعبة «حرب الأوراق» وقد أدخلت الشمال في حالة من فوضى إرهابية أرادتها واشنطن ونفذتها أنقرة،وهذا إن دل على شيء فهو يدل على مساعي كافة وجوه الإرهاب نحو تحقيق المطامع والمكاسب المادية عبر السطو والسرقة، إضافة لكسب النفوذ في مناطق مختلفة.
إلى ذلك يرى بعض المحللين بأن اختلاف أجندات الدول الداعمة للإرهاب يفضى في كل مرة إلى مزيد من الاقتتال بين تلك التنظيمات الإرهابية الممثلة لجهة أو دولة معينة من دول محور العدوان على سورية.
فطالما عمل حلف العدوان من تركيا إلى أميركا والكيان الإسرائيلي بالخفاء والعلن في دعم الإرهاب بكل الوسائل بحيث استفاضت الجعب من تلك الأعمال الداعمة للإرهاب في أماكن تواجده، ولاتزال إلى الآن تتكشف مظاهر ذلك الدعم الذي قدمته أيديهم القذرة لعناصر داعش والنصرة وغيرها من مسميات الإرهاب.
وتسود في المناطق التي تنتشر فيها مجموعات إرهابية مدعومة من النظام التركي مظاهر الفوضى والانفلات الأمني نتيجة صراعات تجري بين تلك المجموعات الإرهابية ومتزعميها لاقتسام النفوذ والسيطرة والتحكم بمصير المدنيين فيها.
وهذه المشاهد ليست فريدة بل هي أحداث قد تكررت على طول سنوات حرب الإرهاب على سورية، فعلى سبيل المثال لا الحصر اندلعت اشتباكات ومعارك طاحنة بين حركة “نور الدين الزنكي” الإرهابية التابعة لتركيا مع “جبهة النصرة” الإرهابية، بتاريخ 10-1-2019.
كما شهدت مدينة سراقب الاستراتيجية، والبلدات المجاورة لها على الطريق الدولية حماة – حلب، إضافة إلى بلدات جبل الزاوية بتاريخ 4- 1 – 2019 اقتتالاً عنيفاً بين “تنظيم “النصرة” الإرهابي وإرهابيي “الجبهة الوطنية للتحرير”، أدت لقتل عشرات العناصر الإرهابية.
وقد شهد عام 2020 حتى يومنا هذا العديد من الأحداث المماثلة التي سجلت اقتتالاً بين الفصائل الإرهابية فيما بينها، روعت المواطنين وأدخلت الرعب إلى قلوبهم وعملت على زرع الفوضى بكل مكان.

آخر الأخبار
مشاريع صناعية تركية قيد البحث في مدينة حسياء الصناعية تطوير القطاع السياحي عبر إحياء الخط الحديدي الحجازي محافظ درعا يلتقي أعضاء لجنة الانتخابات الفرعية تجهيز بئر "الصفا" في المسيفرة بدرعا وتشغيله بالطاقة الشمسية توسيع العملية العسكرية في غزة.. إرباكات داخلية أم تصدير أزمات؟. "الذكاء الاصطناعي" .. وجه آخر  من حروب الهيمنة بين الصين و أميركا الجمعية السورية لرعاية السكريين.. خدمات ورعاية.. وأطفال مرضى ينتظرون الكفلاء مدارس الكسوة والمنصورة والمقيليبة بلا مقاعد ومياه وجوه الثورة السورية بين الألم والعطاء يطالبون بتثبيت المفصولين.. معلمو ريف حلب الشمالي يحتجّون على تأخر الرواتب تقصير واضح من البلديات.. أهالٍ من دمشق وريفها: لا صدى لمطالبنا بترحيل منتظم للقمامة ماذا لو أعيد فرض العقوبات الأممية على إيران؟ "زاجل" متوقف إلى زمن آجل..مشكلة النقل يوم الجمعة تُقّيد حركة المواطنين في إدلب وريفها الدولة على شاشة المواطن..هل يمكن أن يرقمن "نيسان 2026" ثقة غائبة؟ تعزيز الشراكة السورية- السعودية في إدارة الكوارث بين الآمال والتحديات.."التربية" بين تثبيت المعلمين وتطوير المناهج "العودة إلى المدرسة".. مبادرة لتخفيف الأعباء ودعم ذوي الطلاب "بصمة فن" في جبلة.. صناعة وبيع الحرف اليدوية إسرائيل تبدأ هجوماً مكثفاً على غزة المشاريع السعودية في سوريا.. من الإغاثة الإنسانية إلى ترسيخ الحضور الإقليمي