الثورة أون لاين – رامز محفوظ:
أصبح من البديهي والمعروف أن ما تقوم به ميليشيا “قسد” الانفصالية يومياً في الجزيرة السورية من عمليات خطف وترهيب للأهالي وعربدة وسرقة ونهب يأتي نزولاً عند رغبة سيدها الأميركي الساعي للحصول على مكاسب على الأرض والطامح بتمرير أجنداته الاستعمارية من خلال دعم أدواته والتغطية على جرائمهم وعربدتهم المستمرة في مناطق سيطرتها.
الممارسات المستمرة من قبل ميليشيا “قسد” الانفصالية بحق الأهالي في الجزيرة والتضييق عليهم للخضوع والرضوخ لرغبات سيدهم الأميركي باتت عادة يومية يمارسها هذا الفصيل الإرهابي، والذي ترتفع يوماً بعد آخر وتيرة الرفض الشعبي لتواجده والمطالبات والمظاهرات الحاشدة بطرده من المناطق التي يتواجد بها ويمارس فيها أبشع أنواع القهر والظلم بحق المدنيين.
ففي واحدة من الممارسات الإرهابية الاعتيادية التي تمارسها هذه الميليشيا العميلة نزولاً عند رغبة سيدها الأميركي قيامها بمساندة من حوامات الاحتلال باختطاف عدد من المدنيين في بلدة الحوايج بريف دير الزور الشرقي.
وذكرت مصادر محلية أن مسلحين من ميليشيا “قسد” داهموا بعدة سيارات رباعية الدفع مركب عليها رشاشات “دوشكا” بلدة الحوايج بريف دير الزور الشرقي واختطفوا خمسة مدنيين واقتادوهم إلى جهة مجهولة.
وكانت ميليشيا “قسد” قد أقدمت في شهر شباط من العام الجاري على اختطاف عدد من المدنيين في ريفي دير الزور والرقة، وفي شهر آذار من العام نفسه اختطفت الميليشيا الإرهابية عدداً من المدنيين من منازلهم بريف الحسكة الشمالي الشرقي.
وفي شهر آب من العام الماضي أقدمت هذه الميليشيا على اختطاف عدد من الشبان في مدينة الشدادي لزجهم قسراً للخدمة في صفوفها بريفي الحسكة ودير الزور، واختطفت كذلك 9 مدنيين من بلدة سويدان جزيرة بريف دير الزور، كما نفذت حملة مداهمات واختطفت عدداً من المدنيين في مدينة الشحيل بريف دير الزور الجنوبي الشرقي وذلك بعد اتساع رقعة المظاهرات الاحتجاجية المطالبة بطرد تلك الميليشيا وقوات الاحتلال الأمريكي من المنطقة.
وفي سياق ممارسات “قسد” الإجرامية المتكررة بحق المدنيين في الجزيرة، واصلت قوات الاحتلال الأميركي نهجها القائم على البلطجة والسرقة والسلب بالإضافة لاستمرارها بدعم مرتزقتها الإرهابيين للوصول إلى أجنداتها الاستعمارية في سورية حيث قامت اليوم بإدخال قافلة محملة بأسلحة وذخائر ومواد لوجستية وعدة عربات مدرعة إلى قواعدها في الشدادي بريف الحسكة .
وكانت قد أقدمت قوات الاحتلال الأميركي بتاريخ 12 نيسان من العام الجاري على إخراج 41 آلية وصهريجاً معبأة بالنفط السوري المسروق إلى العراق، وفي 10 نيسان من العام نفسه قامت بنقل تعزيزات لوجستية وأسلحة من العراق إلى قاعدتها غير الشرعية في الشدادي بريف الحسكة، كما قامت في 8 نيسان بنقل 50 سجيناً من إرهابيي (داعش) من قاعدتها الاحتلالية بالشدادي إلى ريف دير الزور الشرقي، وفي 6 نيسان الجاري أيضا أقدمت على سرقة كميات جديدة من نفط وقمح الجزيرة السورية ويخرجها إلى شمال العراق.
بين خبث النيات الأميركية والانصياع المفضوح لرغباتها من قبل أداتها الإرهابية، يبقى نهج “قسد” الانفصالي في الجزيرة السورية، يأتي من منطق البحث عن أي وسيلة للحفاظ على وجودها واستمرار حمايتها وعدم التخلي عنها من قبل سيدها الأميركي الذي لا يسير سوى من منطلق الوصول إلى أهدافه ومصالحه والوصول إلى غاياته الدنيئة، ولكن تجاربه السابقة تؤكد تخليه عن أي أداة يتكئ عليها عند انتهاء صلاحيتها في أي لحظة وتوقيت.