الثورة أون لاين- مازن أبوشملة:
لم تكن الجولة الثالثة والعشرون من دوري كرة القدم للمحترفين حاسمة بنتائجها، سواء في المنافسة على اللقب، أو في سباق الهروب من شبح الهبوط؟! لكنها بللورت أكثر من أي وقت مضى هوية البطل، باقتراب فريق تشرين ليكون فارس هذا الموسم، كما فعل في الموسم الماضي، ويضيف إلى سجله النجمة الرابعة.
ففي مباراتهم الأهم هذا الموسم نجح البحارة في التعادل مع فريق الجيش المطارد العنيد، بهدف لمثله، فأبقوا على فارق النقاط الخمس الذي يفصلهما عن بعضهما، واعتبروا هذا التعادل بمثابة الفوز، على الرغم من أن المباراة أقيمت في اللاذقية، فقد لعبوا الشوط الثاني كاملاً، ناقصي الصفوف، بعد طرد المهاجم محمد المرمور أواخر الشوط الأول، فسجل الجيش أولاً، وبعد خمس دقائق فقط ينجح تشرين بادراك التعادل.. الجيش بدوره تحسر على ضياع فرصته الأخيرة ،ربما، لتحقيق اللقب، لكنه سيواصل الضغط والمطاردة حتى آخر المشوار.
في المقابل نجح فريق الحرجلة في ضمان بقائه في الدوري الممتاز موسماً آخر، بنسبة عالية جداً، بعد فوزه المثير على مضيفه جبلة، بثلاثة أهداف مقابل هدفين، بعد مباراة مثيرة في مجرياتها وتحولاتها، أعادت ذكريات مباراة الذهاب بين الفريقين والتي رافقتها أحداث كثيرة، ولم تكتمل بدقائقها التسعين، ومنح فيها اتحاد الكرة الفوز للحرجلة قانوناً، وخسارة جبلة لم تؤثر على ترتيبه فبقي سابعاً ب27 نقطة، فيما رفع الحرجلة رصيده إلى 23 نقطة في المركز الحادي عشر، وتفصله عن الفتوة الثالث عشر والحرية الرابع عشر ثماني نقاط و11 نقطة على التوالي.
وكسب الساحل ثلاث نقاط غالية جداً بفوزه على الاتحاد بطرطوس بهدفين مقابل هدف واحد، فرفع رصيده من النقاط إلى 17 نقطة، وإلى المركز الثاني عشر، بعد أن كان يتقاسم المركز الثالث عشر مع الفتوة؟! وستزداد حدة المنافسة بين الساحل والفتوة للهروب من الهبوط، وسيلتقي الفريقان في الاسبوع القادم في دمشق، وفوز الساحل في هذه المباراة يعني بقاءه في الأضواء وهبوط الفتوة، أما فوز الفتوة فلن يكون بالضرورة ضامناً له بالبقاء، وتعادلهما يبقي الباب مفتوحاً على جميع الاحتمالات.
وكان بارزاً في هذه المرحلة الفوز الذي حققه الحرية على حطين في حلب بهدف وحيد، وهذا الفوز الثاني للحرية خلال الموسم الحالي وبه رفع رصيده من النقاط إلى 12 نقطة، وإن بقي في مؤخرة الترتيب، لكنه أنعش آماله في البقاء بين الاقوياء، وإن كانت الآمال ضئيلة من جهة ومتعلقة بنتائج الفرق المنافسة من جهة ثانية.. أما حطين فتابع سلسلة نتائجه السلبية، بعد ان اكتفى بالتعادل مع الفتوة في الأسبوع الماضي، وقبلها خسر أمام الساحل، فبقي حطين رابعاً ب41 نقطة.
وفي ملعب الفيحاء بدمشق أخفق الفتوة في استثمار الغيابات الكثيرة في صفوف فريق الوحدة، وحالة التخبط وسوء النتائج التي يعاني منها البرتقالي، فلم يستطع الحصول إلا على نقطة واحدة من التعادل السلبي، فرفع رصيده إلى 15 نقطة بالمركز الثالث عشر، وبقي الوحدة خامساً ب40 نقطة.
وبثقة كبيرة بالنفس تمكن الكرامة من الفوز على مضيفه الشرطة بهدف وحيد، كان كافياً ليرفع أزرق حمص رصيده إلى 45 نقطة بالمركز الثالث، ويقترب أكثر من المتصدر والوصيف، فيما لم يكن الشرطة بحاجة لنقاط المباراة بعد ضمان بقائه في دوري المحترفين ب24 نقطة بالمركز العاشر.
أخيراً فإن المباراة الهامشية بين الوثبة الثامن ب25 نقطة والطليعة الخامس ب33 نقطة، لم تكن لتؤثر نتيجتها على ترتيب الفريقين، فاكتفيا بالتعادل بهدف لهدف