لماذا وجهت منظومة العدوان إرهابييها للتشويش على استحقاقات سورية الدستورية؟

 

الثورة أون لاين – فاتن حسن عادله:

منذ بداية الحرب الإرهابية على سورية، والولايات المتحدة تسعى بشكل مستمر لنشر المزيد من الفوضى ومحاولة زعزعة أمن واستقرار السوريين، وضرب مكوناتهم وبناهم ومؤسساتهم العسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وهذا ما شهدناه في تصرفاتها العدوانية منذ أكثر من عشر سنوات مضت وحتى الآن من عدوان مباشر، ودعم متواصل للتنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها “داعش والنصرة”، والعمل على دس مجموعات وخلايا نائمة اعتمدت عليها لتنفيذ أجنداتها وتمرير سيناريوهات إرهابية أعدتها، وكذلك تقديم حلقات متواصلة من التضليل والنفاق الإعلامي، بهدف النيل من صمود الدولة السورية التي تشكل سداً وحاجزاً منيعاً في وجه مخططات الصهيوأميركي.
لكن رغم ذلك وما ارتكبته أميركا من أعمال قتل ومسرحيات وتمثيليات سواء على مسرح الأمم المتحدة ومنظماتها الدولية كمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أو على الأرض السورية، فإن سورية كانت دائماً تسير بخطوات ثابتة نحو مكافحة الإرهاب الذي تفتعله الإدارات الأميركية وتدعمه وتغذيه بشكل مالي ولوجستي بشكل كبير، لأنها كانت واعية لهذه الاستراتيجية العدوانية الخبيثة التي تستهدف بشكل خفي ضرب البنية السورية عبر ضرب أبنائها ومؤسساتها واستحقاقاتها تمهيداً لمحاولة انهيارها وتفكيكها.
من هذه الحقيقة يتأكد لماذا تتعمد أميركا الاعتماد بشكل كبير على الإرهابيين والمرتزقة والتنظيمات الإرهابية التي تحتويها، ولماذا تحاول الاحتفاظ ببؤر إرهابية دون غيرها، ولماذا لا تريد أن يتم تفكيك المخيمات التي تحاصرها رغم الأوضاع الإنسانية السيئة، ولماذا تقيم قواعد غير شرعية، ولماذا يتسلل مسؤولوها للقاء متزعمي الإرهاب، ويتغاضون عن إجرامهم، ولماذا تحاول عسكرة الحدود بالإرهابيين، وكثير من الأسئلة تطرح نفسها حول الإرهاب الأميركي؟.
هذا النهج الأميركي العدواني ضد سورية يتجلى اليوم كما الأمس بمحاولة منع السوريين من إتمام استحقاقاتهم الدستورية وضرب مؤسساتهم بعد فشل منظومة العدوان في النيل من سورية على مدى عقد، ولأن في انتخابات السوريين مقاومة للمحتل وللإرهاب وتطلعاً نحو المستقبل، فإن أميركا كانت تخطط لنشر الفوضى وإراقة الدماء خلال يوم استحقاقهم الدستوري عبر مجموعات وخلايا تدربها وتوجهها في قواعد ومخابئ ومقرات داخل المناطق التي تحتلها كمنطقة التنف، وهو ما أكدته وزارة الدفاع الروسية التي أعلنت أن طائرات تابعة للقوات الجوية الفضائية الروسية دمرت قاعدة لتدريب الإرهابيين قرب مدينة تدمر، وقتلت نحو 200 إرهابي، حيث كانت مجموعات إرهابية تخطط لتنفيذ أعمال إرهابية في سورية لزعزعة الاستقرار في البلاد.
وقد كانت المجموعات الإرهابية بحسب تأكيد الوزارة تخطط لشن عمليات إرهابية وهجمات على مؤسسات الدولة السورية في مدن كبيرة لزعزعة الاستقرار في البلاد قبيل انتخابات الرئاسة والتي من المقرر أن تجري يوم 26 أيار المقبل، فيما كان تدريب الإرهابيين يجري في معسكرات لهم على أراض تقع خارج سيطرة الدولة السورية بما في ذلك منطقة التنف التي تسيطر عليها قوات الاحتلال الأميركية.
هو المحتل الأميركي إذاً، سيبقى بعيداً عن أي لغة للأمن والسلام واحترام الحقوق وكلمة الشعوب، لكن رغم أنفه فإن إرادة الشعب السوري هي الأقوى، والسوريون سينجزون غداً وبكل شفافية حقوقهم واستحقاقاتهم التي لم تستطع أميركا النيل منها مهما تمادت بإرهابها وجرائمها.

آخر الأخبار
من واشنطن إلى دمشق... تعاون مرتقب بين سوريا وصندوق النقد الدولي لدعم الإصلاحات  بطاقة 20 ألف متر مكعب .. افتتاح محطة ضخ مياه عين البيضا بحلب بحث تطوير المنظومة الكهربائية وتعزيز مشاريع الطاقة البديلة في حلب  زيارة تكسر الصمت وتمهّد لحوار الممكن بين دمشق و واشنطن  زيارة الرئيس الشرع إلى الولايات المتحدة في عيون الإعلام الغربي   الشرع يطرح هذه الملفات على طاولة  ترامب في "البيت الأبيض"  الجهاز المركزي يطور أدوات جديدة لكشف الاحتيال   من واشنطن الشيباني يبشّر السوريين: 2026 عام الانقلاب الكبير! الشرع يلتقي ممثلي المنظمات السورية الأميركية.. ودمشق وواشنطن نحو الشراكة الكاملة  وزيرا سياحة سوريا والسعودية يبحثان آفاقاً جديدة للتعاون كواليس إصدار القرار "2799".. أميركا قادت حملة دبلوماسية سريعة قبيل زيارة الرئيس الشرع الشرع أول رئيس سوري يزور البيت الأبيض بشكل غير متوقع إنشودة الوفاء من مدينة الأنوار إلى دمشق الشآم سوريا تشارك في الجلسة الافتتاحية لمجموعة 77 + الصين في البرازيل إغلاق باب التقسيم: كيف تترجم زيارة الشرع لانتصار مشروع الدولة على الميليشيات؟ الأطباء البيطريون باللاذقية يطالبون بزيادة طبيعة العمل ودعم المربين ملتقى "سيربترو 2025".. الثلاثاء القادم صفحة جديدة في واشنطن: كيف تحوّلت سوريا من "دولة منبوذة" إلى "شريك إقليمي"؟ مكافحة الترهل الإداري على طاولة التنمية في ريف دمشق من "البيت الأبيض": أبرز مكاسب زيارة الشرع ضمن لعبة التوازن السورية