الثورة أون لاين-بقلم أمين التحرير ديب علي حسن:
لا تقل المعركة التي يخوض السوريون غمارها الآن قسوة وشراسة عما سبقها من مجموع ما كان من معارك شكلت سلسلة العدوان المستمر.
بل بكل تأكيد نقول إنها المعركة من أجل الكرامة والسيادة بمعنى آخر هنا ما يريد العدو الخارجي أن يصل إليه أن يكون قادراً على التدخل بالشأن السيادي السوري وتحديد خياراته..
من أجل هذه اللحظة كان العدوان ومن أجلها ايضاً ولئلا تهتز السيادة وإرادة الشعب بالحياة الحرة الكريمة كان استبسال السوريين ودفاعهم وتضحياتهم.. هذا يعرفه حتى العدو الذي يبدل كل يوم أدوات عدوانه ويبحث عن جديد..
الاستحقاقات الدستورية التي تصون وحدة الوطن وتعزز صموده وبقاءه حراً كريماً بكل شيء ليست موضوع مساومة أبداً ولم تكن كذلك في يوم من الأيام..
وإذا كان البعض ممن هم خارج سرب الحياة والتاريخ يظنون أن الاستقواء بالعدو الخارجي لتحقيق أهداف المشغل الخارجي نفسه وليبدوا هم أنفسهم وكأنهم فعلاً يمارسون عملاً سيادياً.. هؤلاء يعرفون أن هذا أمر لا يمكن أن يكون وقد اختاروا المكان الخطأ والشعب الذي لم يلن يوماً ما لأي ضغط خارجي بل تجده في المحن والمواجهات أكثر تماسكاً وقدرة على اجتراح وسائل المقاومة..
إن الانتخابات الرئاسية التي نمضي إليها بخطوات واثقة وهي استحقاق وطني هي رسالة إلى العالم تقول.. إننا اليوم باسم الشعب أكثر قوة وإيماناً.
بمبادئنا نمضي نحو الغايات المرجوة وببساطة شديدة نعرف ألاعيب الغرب وأحابيله وكيف يخرج ثعابين حقده كلما احتاج الأمر ذلك..
سيادتنا الوطنية هي خط الدفاع الأول الذي صان الوطن لأننا ببساطة أيضاً صنا هذه السيادة وستبقى مصونة لا يمكن لأي عبث خارجي مهما كان أن ينال منها.. هذه رسالة السوريين كلهم.. رسالة الشعب السوري الذي هو صاحب الدستور ومصدر التشريع والسلطات والقيم.