مؤشرات مهمة تركتها القرارات الأخيرة على مختلف النواحي بدءاً من سعر الصرف ومروراً بقانون حماية المستهلك، ووصولاً إلى تنظيم حالة النقل إضافة للإجراءات المتعلقة بالنواحي الخدمية وفي مقدمتها إنهاء كثير من حالات الازدحام وجميعها قرارات على تماس مع الهم المعيشي والخدمي للمواطن.
و قبل التحدث عن أهمية هذه القرارات وتطبيقها لتأخذ مفاعيلها على الأرض ..نستطيع أن نقول أنها وضعت اليد على جروح عديدة عانت منها مختلف الشرائح السورية على مدى سنوات الحرب الظالمة.. وبالمجمل فإنها تركت أثراً طيباً في نفوس الناس بأن همومهم ليست حاضرة على الطاولة فحسب.. بل هناك مساع لتجاوزها بشكل نهائي.
أما ما يخص ترجمة هذه القرارات على أرض الواقع فإنها من حيث التقييم الأولي.. فإنها تبدو من أكثر الاجراءات فاعلية لجهة إنهاء بعض الأزمات بطريقة متسارعة ولو بشكل جزئي.. وهذا ما أشار إليه السيد الرئيس بشار الأسد في حديثه الأخير مع الحكومة أثناء ترؤسه اجتماعاً.
ناهيك عن تفاؤل بأن الحلول بدأت تقترب من حاجات الناس الضرورية للمواطن بعد أن سادت في كثير من الأحيان مقولة( الحكومة بواد ونحن بواد آخر) وهذا مرده إلى الجدية في تطبيق القرارات وعدم تركها للوقت الذي يفتح الباب إلى تمييعها ودخول الفساد إليها.
وأكثر ما يحتاجه الواقع اليوم المزيد من القرارات والحلول الملامسة للواقع و للهموم المعيشية .. و الاستمرارية والصرامة في تطبيق ماصدر من مراسيم وإجراءات لها وقعها على الاقتصاد السوري.. بالتوازي مع تطوير العملية الإنتاجية لمختلف القطاعات.
ولابد من التنويه إلى أهمية متابعة أي خلل أو فساد يمكن أن يعترض حيز تنفيذ مختلف القرارات أو تجييرها للمصالح الخاصة بما يحرفها عن مسارها الصحيح.
الكنز- رولا عيسى